مشاهير

كابتن ابراهيم كامل ذوق ومشكله مهنه ربان اليخت في مصر

الواقع المجهول لخريجي قسم اليخوت في مصر: بين غياب الاعتراف وضياع الأحلام

 

في 7 نوفمبر 1998، وُلد الكابتن إبراهيم كامل ذوق في مدينة الإسكندرية، المدينة التي تُعد القلب النابض للنشاط البحري في مصر. اختار إبراهيم أن يلتحق بقسم اليخوت في الأكاديمية البحرية، حالمًا بمهنة مشرفة في قيادة اليخوت ودعم السياحة البحرية. لكنه، مثل العديد من زملائه، اصطدم بواقع مرير يهدد أحلامهم ومستقبلهم المهني، وهو غياب الاعتراف الرسمي بمهنة “ربان يخت” من قبل هيئة السلامة البحرية المصرية.

 

قسم اليخوت: بوابة مفقودة لدعم السياحة البحرية

 

تأسس قسم اليخوت في الأكاديمية البحرية لتأهيل كوادر مصرية قادرة على قيادة وإدارة اليخوت باحترافية، مما يُسهم في تعزيز السياحة البحرية. ومع ذلك، يواجه خريجو هذا القسم أزمة كبيرة؛ إذ لا تعترف هيئة السلامة البحرية بمهنة “ربان يخت”، ما يجعل شهاداتهم غير معترف بها داخل مصر. هذه المشكلة تُعرّض مستقبل الطلاب المهني للخطر وتخلق فجوة بين التعليم والتوظيف.

 

غياب الاعتراف وتأثيره على الخريجين

 

غياب مهنة “ربان يخت” من تصنيفات هيئة السلامة البحرية يؤدي إلى ضياع جهود وأموال الطلاب الذين قضوا سنوات من عمرهم في الدراسة والتدريب. هؤلاء الشباب يجدون أنفسهم أمام خيارين صعبين: ان يقوم بدراسه في مجال بحرى اخر والتضحيه بالعمر السابق والاموال ، أو التخلي عن أحلامهم وتغيير مسارهم المهني بالكامل.

 

السياحة البحرية: فرصة ضائعة

 

تمتلك مصر إمكانيات بحرية هائلة بفضل موقعها الجغرافي وسواحلها الممتدة على البحرين الأبيض والأحمر. السياحة البحرية تُعد من أكثر القطاعات جذبًا للاستثمارات والسياح في العديد من الدول. ومع ذلك، تظل مصر متأخرة في هذا المجال بسبب سوء التخطيط وعدم استغلال الكفاءات المؤهلة مثل خريجي قسم اليخوت.

 

مستقبل الطلاب: بين الأمل واليأس

 

الطلاب الذين يلتحقون بقسم اليخوت يبدؤون رحلتهم الدراسية بحماس كبير وأحلام واسعة. ولكنهم يصطدمون بعد التخرج بواقع مرير، حيث تضيع سنوات دراستهم بلا جدوى، ويتعرضون لضغوط نفسية ومالية كبيرة.

 

الحلول الممكنة

 

1. الاعتراف الرسمي بمهنة “ربان يخت”: يجب أن تعمل هيئة السلامة البحرية على إدراج هذه المهنة ضمن تصنيفاتها وتوفير تراخيص خاصة بها.

 

 

2. التنسيق بين الأكاديمية والجهات الحكومية: يجب وضع خطة واضحة لربط الخريجين بسوق العمل المحلي والدولي.

 

 

3. تعزيز السياحة البحرية: يمكن تحقيق ذلك من خلال الاستثمار في تطوير موانئ اليخوت وخدماتها، مما يُسهم في جذب السياح وخلق فرص عمل جديدة.

 

 

4. زيادة الوعي الطلابي: يجب توضيح الوضع الحالي للطلاب قبل التحاقهم بهذا التخصص، لضمان اتخاذ قرارات واعية.

 

 

 

ختامًا

 

قصة الكابتن إبراهيم كامل ذوق وزملائه تسلط الضوء على معاناة خريجي قسم اليخوت في مصر. هؤلاء الشباب يمتلكون طاقات كبيرة وأحلامًا تستحق الدعم. إن الاعتراف بمهنة “ربان يخت” لن يدعم فقط مستقبل هؤلاء الخريجين، بل سيسهم أيضًا في دفع عجلة السياحة البحرية وتعزيز الاقتصاد المصري. على الجهات المعنية أن تتحرك سريعًا لحل هذه الأزمة واستغلال الإمكانيات البحرية التي تمتلكها مصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى