كريم بدران :"جورجيا.. الملاذ الآمن والفرصة الذهبيةفي الاستثمار العقاري"
كريم بدران :"جورجيا.. الملاذ الآمن والفرصة الذهبية في الاستثمار العقاري"
“جورجيا.. الملاذ الآمن والفرصة الذهبيةفي الاستثمار العقاري”
كريم بدران
(رجل أعمال ورائد أعمال في جورجيا)
في عالم اقتصادي يموج بالتقلبات، تبحث رؤوس الأموال دائماً عن الملاذ الآمن الذي يجمع بين الاستقرار وعوائد الاستثمار المجزية. ومن واقع خبرتي الممتدة لسنوات كرائد أعمال اتخذ من جورجيا مقراً ومنطلقاً لاستثماراته، أستطيع أن أقول بثقة: إن “لؤلؤة القوقاز” هذه لم تعد مجرد وجهة سياحية خلابة فحسب، بل تحولت إلى واحدة من أكثر الأسواق العقارية جاذبية ونمواً على مستوى العالم، خاصة للمستثمرين العرب والأجانب.
إن قراري بالاستثمار المكثف في جورجيا لم يأتِ من فراغ، بل كان نتاج قراءة متأنية لمؤشرات اقتصادية صاعدة، وبيئة تشريعية مرنة صُممت خصيصاً لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر. فجورجيا اليوم تقدم للمستثمر العربي ما يندر وجوده في أسواق أخرى: سهولة فائقة في إجراءات التملك وتسجيل العقارات، نظام ضريبي مشجع للغاية، معدلات أمان عالية، وقرب جغرافي وثقافي نسبي يجعل العرب يشعرون وكأنهم في وطنهم الثاني. وفوق كل هذا، نحن نتحدث عن سوق عقاري لا يزال في مرحلة الصعود القوي، مما يعني أن فرص تحقيق أرباح رأسمالية وعوائد إيجارية مرتفعة لا تزال كبيرة جداً ومتاحة الآن.
ولعل ما يميز تجربتي الاستثمارية هنا، هو ما لمسته من “شراكة حقيقية” من قبل الحكومة الجورجية. لقد تجاوزت الحكومة دور المنظم التقليدي لتصبح داعماً ومسرّعاً للأعمال. إنني أشهد شخصياً، من خلال مشروعاتي القائمة، على سرعة استجابة الجهات الرسمية المذهلة في تذليل العقبات.
إن ما يحدث من تطوير للبنية التحتية في العاصمة تبليسي، والنهضة العمرانية الهائلة في مدينة باتومي الساحلية، ليس مجرد صدفة، بل هو نتاج خطة حكومية طموحة ومدروسة. لقد رأيت كيف يتم تسريع وتيرة إنشاء الطرق، وتوصيل المرافق، وتحديث شبكات الخدمات لدعم المشاريع الاستثمارية الكبرى. هذه الجدية الحكومية هي الضمانة الأكبر لأي مستثمر يفكر في ضخ أمواله هنا.
خير دليل على هذه البيئة الاستثمارية الخصبة هو مشروعنا الأيقوني “منتجع أرمونيا” (Armonia Resort) على شاطئ البحر الأسود في باتومي. هذا المشروع لم يكن ليرى النور بهذه السرعة والكفاءة لولا الدعم الحكومي المباشر في تهيئة البنية التحتية المحيطة به. “أرمونيا” ليس مجرد وحدات سكنية أو فندقية، بل هو تجسيد لرؤيتنا لمستقبل السياحة الفاخرة في جورجيا، وهو برهان عملي على أن الاستثمار هنا يؤتي ثماره سريعاً. نحن نبني في “أرمونيا” وجهة عالمية تستفيد من جمال الطبيعة الجورجية ومن المناخ الاستثماري الداعم في آن واحد.
ختاماً، رسالتي لكل مستثمر عربي أو أجنبي يبحث عن تنويع محفظته الاستثمارية في سوق واعد ومستقر: انظروا إلى جورجيا الآن. الفرص المتاحة اليوم في تبليسي وباتومي، والدعم الحكومي غير المسبوق، والطلب المتزايد على العقارات النوعية، كلها عوامل تجعل من التواجد في هذا السوق “ضرورة” استثمارية وليست مجرد خيار. المستقبل هنا، ونحن نساهم في بنائه.







