كشف الحقائق المصرية عصام الحسيني
#كشف_الحقائق_المصرية .#عصام_الحسيني
#حراس_العرين 313 🦅
💓 مصر 🇪🇬
#عصام_الحسيني
جزء من حياه عمر سليمان الفحام «أقوى أشباح الشرق الأوسط»
يكتب لنا الاخ العزيز عماد فهمي :
قليلة، بل نادرة تلك المعلومات المتاحة عن الراحل اللواء – الجنرال – «عمر محمود حسين سليمان الفحام » صاحبته طيلة الوقت هالة من المهابة والغموض أحاطت بحياته وكفاحه وعمله وإنجازاته الوطنية ومؤخرًا وفاته المريبة.
رتبته الأخيرة لواء بالجيش بدرجة وزير شغل فى حياته مناصب عدة أبرزها مدير جهاز الاستخبارات العامة المصرية خلال الفترة من 22 يناير 1993 وحتى 29 يناير 2011.
شبهت حياته المهنية بالأسطورة أمضى الثلاثة عشر يومًا الأخيرة منها فى منصب نائب الرئيس الأسبق «محمد حسنى السيد مبارك » بداية من 29 يناير 2011 وحتى عشية 11 فبراير 2011.
.
حمل الراحل سليمان ألقابًا دولية مهنية وإعلامية كثيرة أبرزها معلم الجواسيس – الجاسوس الأول – سيد_الجواسيس – الرجل الثانى – ضمير مبارك – مفتاح السلام ومروض التطرف الإسلامى.
أضاف تفويض مبارك الرئاسى الأخير إلى عمر سليمان لقب رئيس جمهورية مصر العربية بالإنابة بينما أحب سليمان لقب «أقوى أشباح الشرق الأوسط» الذى أطلقته عليه مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية – تأسست عام 1970 – فى عددها الصادر بتاريخ 20 يوليو 2009.
أشارت مئات التقارير والملفات الأكثر سرية فى العالم إلى اسم اللواء عمر سليمان فرض على الأمريكية منها حظر النشر التام لدواعى الأمن القومى لفترات قانونية تراوحت بين خمسة وعشرين إلى خمسين عامًا، وبعضها لن يسمح بنشره نهائيًا لحساسيته.
بينما يحمل حاليًا ملفه الأخير الخاص بظروف وفاته الغامضة فى الأرشيف الفيدرالى الأمريكى قسم الملفات «منتهى السرية»، وهو الأقرب للنشر تاريخ 19 يوليو 2037.
.
ضم صندوق الجنرال الأسود مثلما أطلق عليه فى حياته بيانات أهم العمليات المصرية التى لن أتناول المحظور منها احترامًا للقانون لكننى سأنبش بالضرورة أسرار صندوق الجنرال الأسود عن جماعة الإخوان المسلمين والتنظيمات الإسلامية المصرية المتشددة.
تطالعون فى هذه الحلقات تفاصيل حصرية موثقة استهلها فجر الخميس الموافق 2 يوليو 1936 بمولد الطفل «عمر محمود حسين سليمان الفحام» فى محافظة قنا جنوب مصر لعائلة ثرية متدينة معروفة اجتماعيًا أنشأته على التقاليد الأسرية المتشددة وحب الوطن.
التحق عمر سليمان بمدرسة المنيا الابتدائية ومنها إلى المنيا الثانوية التى حصل فيها على شهادة التوجيهية القديمة فصل دراسى عام 1953/1954، وكان من أوائل منطقة محافظة المنيا التعليمية بدرجة 96% علمى، وساعتها قررت أسرته إلحاقه بمدرسة «المهندس خانة» – كلية الهندسة – بالقاهرة كما عرفها أهل المنيا فى تلك الفترة.
تميز الشاب اليافع عمر سليمان بين أقرانه من أبناء مدينة المنيا فى زمن عرفت فيه الأسر العريقة فى المدينة الجنوبية بالاسم والفرد بالجدية والصدق والذكاء الحاد، ومع أن مجموعة النهائى أهله لاختيار الكلية التى يريدها إلا أنه حلم دائمًا بالبزة العسكرية.
الغريب أن أعمام الشاب عمر سليمان فضلوا أن يحصل على شهادة الهندسة حتى يشرف على أعمالهم المتسعة فى المنيا، وعندما طلب سليمان السفر إلى القاهرة رفضوا استغلال علاقاتهم النافذة بعدد من الضباط الأحرار من أبناء الصعيد كى يحصلوا له على توصية خاصة تمكنه من الالتحاق بسهولة بالكلية الحربية واعتقد بعضهم أن سليمان سيفشل حتى فى تخطى الاختبارات المؤهلة.
وافقت الأسرة أمام إلحاح نجلها الشاب وتصميمه على الانضمام للجيش المصرى ولثقتها فى سليمان رتبت له السفر فى أوائل صيف عام 1954 إلى العاصمة الكبيرة وهو فى سن الثامنة عشرة.
.
أخجل عمر سليمان توقعات عمومته، وانضم دون حاجة لتوصية إلى الكلية الحربية التى تخرج فيها عام 1957 برتبة الملازم فى سلاح المدفعية معتمدًا على بنيته القوية وثبات شخصيته ومجموعة العلمى المرتفع وإتقانه اللغة الإنجليزية التى تعلمها على يد معلمه البريطانى المستر «جورج» الذى عاش ودرس فى مدرسة المنيا الثانوية بنين حتى عام 1960.
تفوق عمر سليمان طالب الكلية الحربية الحديث، وتصدر لائحة الشرف العسكرية بالكلية ووقف أمام الرئيس جمال عبد الناصر ثلاث مرات متتالية ليقلده وسام التفوق العلمى من الدرجة الثانية.
وأثناء تكريم سليمان الأخير الذى شرفه بالحضور الزعيم جمال عبد الناصر فاجأ الرئيس طابور المتفوقين وتحدث إلى الطالب المتفوق عمر سليمان مناديًا إياه باسمه قائلًا:
«سلم لى على والدك وخالك وجدك فأنا أعرفهم جيدًا بالتوفيق يا بطل مصر تحتاج الآلاف من أمثالك».
سرح عمر سليمان وعطل طابور التكريم أمام مقاعد الرئاسة حتى انتبه منظمو المراسم، وطلب أحدهم منه التحرك وقد امتلأت عيناه بالدموع فأمر الرئيس أن يتركوه وربت على كتفيه فرد الطالب النجيب التحية العسكرية بحرارة وخرج بعدها طابور التكريم.
.
اهتم معلمو الكلية الحربية وقيادتها بالطالب المجتهد عمر سليمان ولحظه السعيد تبناه عقب قبوله فى الكلية عام 1954 العقيد – وقتها – «محمد أمين فوزى» الذى عين بتاريخ الأول من إبريل 1954 كبيرًا لمعلمى الكلية الحربية.
المعروف أن الفريق أول فوزى تولى بعدها بأعوام منصب وزير الدفاع المصرى وذلك فى الفترة من 11 يونيو 1967 حتى استقالته بتاريخ 14 مايو 1971 ثم إقالته وبداية محاكمته فى أحداث «ثورة التصحيح» بتاريخ 18 مايو 1971.
قرب العقيد فوزى كبير معلمى الكلية الحربية الطالب المتميز عمر سليمان منه كما تنبأ له بمستقبل ساطع واستمرت العلاقة الأبوية بين الطالب ومعلمه العسكرى حتى رقى فوزى إلى رتبة العميد وتولى منصب مدير الكلية الحربية بتاريخ 8 مايو 1957.
.
المثير أن العميد محمد أمين فوزى اختار العقيد «أحمد إسماعيل علي» لمنصب كبير معلمى الكلية، وكان عمر سليمان وقتها فى عامه الأخير بالكلية الحربية عام 1957 فحصل سليمان على خبرة الرجلين معًا ثم يشاء القدر أن يحضرا بعد ذلك مع الرئيس جمال عبد الناصر مراسم تخرج وتكريم طالبهما المتفوق عمر سليمان.
والثابت أن المشير أحمد إسماعيل على تولى بعد ذلك بأعوا