في قرية كوم غريب بمحافظة سوهاج، وُلد الموهوب مينا أيمن كرمي في 14 أبريل 1994، ليبدأ رحلته مع الكلمة والترنيمة منذ سنواته الدراسية الأولى، حين كتب أولى كلماته وهو ما يزال في المرحلة الإعدادية، لتتحول الكتابة لاحقًا إلى رسالة وحياة.
تنوعت أعماله بين الترانيم والمدائح والأوبريتات والمسرحيات والقصائد، ليُصبح أحد أبرز الأصوات التي تحمل الإبداع القبطي في ثوبٍ فنيّ راقٍ يحمل الرسالة الروحية والإنسانية معًا.
كتب مينا عشرات الترانيم التي عُرضت على قنوات أغابي وCTV وغيرها، من بينها:
ماشي في طريقي – نسر طاير – أنبا شنودة يا راعينا – لما عشت ظروف حياتي – كنستي روح وحياة – في حبك محتار – حمامة بترفرف – جوايا كلام – هاحي عندك – نجم ساطع – يا رب اسندي – أيام كتير… وغيرها من الأعمال التي أصبحت جزءًا من ذاكرة الترنيمة المعاصرة.
كما كتب مدائح مؤثرة للقديسين والآباء، منها: مديح أنبا فام أسقف طما، القمص يسي ميخائيل، الملاك ميخائيل، الشهيد ماثيو الإفريقي، الشهيد باجوش، وغيرهم، جامعًا بين الشعر والعقيدة بروح التسبيح والإيمان.
ولم تتوقف موهبته عند الترانيم، إذ اتجه إلى كتابة أوبريتات غنائية عن سير القديسين والأنبياء، مثل بولس الرسول، بطرس الرسول، إشعياء النبي، وصموئيل النبي، إلى جانب أعمال مسرحية مثل رحلة في سفر التكوين، رحلة في سفر الخروج، عايز أوصل السماء، ثابتة مستقيمة.
وفي عالم الشعر الروحي، خطّ قصائد تمس القلوب مثل نظرة عنيك، بطرك عظيم، ست الكل، اتولد غريب، أنا والصليب، بطل الأبطال، حكاية ملهاش نهاية، حب ورعاية وغيرها، ليجعل من كلماته صلاةً مكتوبة وحياةً منسوجة بالإيمان.
يؤمن مينا أيمن كرمي أن الفن الروحي هو رسالة مقدسة، هدفها ليس الشهرة بل الوصول إلى السماء من خلال الكلمة الصادقة واللحن الطاهر، لذلك جاءت أعماله مرآةً لإيمانه، وصوتًا يحمل رائحة البساطة والعمق في آنٍ واحد.
