مشاهير

لا تُنكسرى أمام أشباه الرجال ، إما رجلٌ بحقّ … أو لا شيء

بقلم الكاتب الصحفى : أيمن شاكر
رئيس قسم الأدب ✍🏻

أن تعيش المرأة بلا رجل خير لها من أن تعيش في ظل أشباه الرجال … كلمات قد تبدو قاسية للبعض ، لكنها حقيقة مرّة تُختصر في جملة واحدة : الرجل إما أن يكون رجلاً بحقّ ، أو لا يكون.
فكيف نطلب من المرأة أن تبحث عن السند فيمن لا يحمل مقوّمات الرجولة ؟
كيف نطلب منها أن تضع ثقتها فيمن لا يستحق لقب “رجل” إلا شكلاً ، بينما جوهره فارغ من كل معاني القوة والحماية والمسؤولية ؟

المرأة كائن قوي بطبعه ، قادر على تحمّل ما لا يتحمله الكثيرون ، لكن هذا لا يعني أن نُحمّلها أعباءً إضافية تحت شعار “الصبر” أو “الستر”. فالصبر على وجود رجل لا يُقدّم ولا يؤخّر أشبه بالصبر على جرح لا يندمل .
فلماذا تختار المرأة أن تعيش في ظلّ شخص لا يُشعرها بالأمان ، ولا يمنحها الاحترام ، ولا يكون سندًا لها في الحياة ؟ أليس العيش بكرامة وحرية خيرًا من العيش في قفص ذهبيّ مزيّف ؟

فليس هناك ما يُسمى “ضل راجل” إذا كان هذا الرجل مجرد اسم بلا مضمون . فالرجل الحقيقي ليس مجرد جسد أو صوت أجش ، بل هو روح تُشعِر مَن حولها بالأمان ، وقوة لا تُهدر في التسلّط على الضعيف ، بل في حماية من يحب.
الرجل الحقيقي لا يبحث عن الهيمنة ، بل عن الشراكة الحقيقية التي تُبنى على الاحترام المتبادل . فإذا افتقد هذه الصفات ، فوجوده من عدمه سيان .

بعض الرجال يظنون أن مجرد وجودهم في حياة المرأة “نعمة” يجب أن تَشكرها ، حتى لو كانوا أعباءً عليها نفسيًا وعاطفيًا ، لكن الحقيقة أن الرجل الذي لا يُضيف شيئًا إيجابيًا إلى حياة المرأة ، لا يختلف عن حائط صامت ، بل ربما يكون الحائط أكثر نفعًا ؛ فهو على الأقل لا يُسبّب الأذى .
فالمرأة ليست بحاجة إلى مجرد “رجل” بالاسم ، بل إلى شريك حقيقي يُقسّم معها صعوبات الحياة ، لا أن يكون هو الصعوبة ذاتها.

في النهاية ، العزلة بكرامة خير من مصاحبة أشباه الرجال الذين يجرحون كبرياء المرأة ويُضعفون ثقتها بنفسها ، فالمرأة التي تختار أن تعيش بلا رجل عندما لا تجد الرجل الحقيقي ، هي امرأة ترفض أن تُهدر عمرها في انتظار ما لا يستحق الانتظار . فهي تدرك أن الحياة قصيرة ، وأنّ الأيام التي تقضيها في الظل الواهي لرجل لا يستحقها ، هي أيام سُرقت منها دون مقابل.

لذا، فليكن الاختيار واضحًا : إما رجلٌ يحمل معنى الرجولة الحقيقية ، أو لا شيء . لأن المرأة تستحق الأفضل دائمًا ، وليس مجرد “وجود” فارغ من المعنى .
فالحياة قصيرة جدًا لتضيعها وراء أوهام الرجولة المزيّفة ، والقلب كبير جدًا ليُهدر مشاعره على من لا يستحق .

سنلتقى إن كان فى العمر بقيه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى