محمد شكيلي يسلّط الضوء على دور التوعية الصحية في حماية الأطفال من مضاعفات الحمى الروماتيزمية

يؤكد الباحث محمد حامد شكيلي سلام أن التوعية الصحية تمثل خط الدفاع الأول في مواجهة مرض الحمى الروماتيزمية، أحد الأمراض التي قد تبدأ بأعراض بسيطة، لكنها قد تنتهي بمضاعفات خطيرة تصيب صمامات القلب لدى الأطفال والمراهقين إذا لم يتم اكتشافها وعلاجها مبكرًا.
وأوضح أن الحمى الروماتيزمية غالبًا ما تكون نتيجة إهمال علاج التهابات الحلق البكتيرية، خاصة الناتجة عن العدوى العقدية، حيث يؤدي التأخر في التشخيص والعلاج إلى تفاعلات التهابية قد تمتد لتؤثر على القلب والمفاصل والجهاز العصبي، وهو ما يجعل نقص الوعي الصحي عاملًا رئيسيًا في تفاقم المرض.
وأشار شكيلي إلى أن الأعراض المبكرة للحمى الروماتيزمية قد تشمل:
• ارتفاع درجة الحرارة
• آلام وتورم المفاصل، خاصة الركبتين والكاحلين
• التهاب الحلق المتكرر غير المعالج
• الإرهاق العام وفقدان النشاط
وفي مراحل أكثر تقدمًا، قد تظهر أعراض أكثر خطورة مثل:
• ضيق التنفس
• خفقان القلب
• آلام بالصدر
• تورم الأطراف
• الشعور بالإجهاد الشديد عند بذل مجهود بسيط
وهي علامات قد تشير إلى تأثر صمامات القلب، ما يستدعي التدخل الطبي السريع لتجنب مضاعفات طويلة المدى.
وأكد أن رفع مستوى الوعي لدى الأسر بهذه الأعراض، وأهمية التوجه المبكر للطبيب عند ظهورها، والالتزام بخطط المتابعة الطبية، يساهم بشكل مباشر في تقليل معدلات الإصابة بأمراض القلب المزمنة المرتبطة بالحمى الروماتيزمية.
وأضاف أن المدارس والمؤسسات التعليمية تلعب دورًا محوريًا في نشر الثقافة الصحية الوقائية، خاصة عند دعم المبادرات التوعوية التي يشارك فيها طلاب الطب، لما لها من تأثير إيجابي في الوصول إلى فئات عمرية صغيرة وبناء وعي صحي مبكر.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الاستثمار في التوعية والتثقيف الطبي لا يقل أهمية عن العلاج، لما له من دور فعّال في تحسين جودة الحياة وتقليل العبء الصحي على المجتمع، خاصة في الأمراض التي يمكن الوقاية من مضاعفاتها بالتشخيص المبكر.
⸻
عن الكاتب
محمد حامد شكيلي سلام
Medical Student – Faculty of Medicine
مهتم بالمحتوى الطبي والتوعية الصحية.
للتواصل
Instagram: https://www.instagram.com/__shekely__?igsh=MWY4M3M5eWZ5cGt2dQ%3D%3D&utm_source=qr







