مشاهير

محمود رزق نجم الإنشاد

محمود رزق.. نجم الإنشاد الديني وصوت الفن الهادف من قلب الدقهلية

وسط أضواء الفن وموجاته المتعددة، يبرز اسم الفنان محمود رزق كأحد الأصوات النقية التي اختارت أن تسير في طريق الفن الهادف، حاملة رسالة سامية تجمع بين الجمال والروحانيات والانتماء الوطني.

ينتمي محمود رزق إلى قرية أبو داود العنب التابعة لمحافظة الدقهلية، حيث نشأ في بيت يفيض بالإيمان، بين أهلٍ من حفظة القرآن الكريم، مما شكّل وجدانه الفني منذ الصغر. لم يكن الفن بالنسبة له مجرد صوت جميل، بل كان رسالة وهدفًا، فاختار أن يسلك درب الإنشاد الديني والغناء الوطني، ليعبر من خلاله عن حبه لله والوطن والإنسان.

بدأت رحلة محمود رزق الفنية من دار الأوبرا المصرية، حيث درس وتعلم أصول الفن الغنائي على يد كبار الأساتذة، ليصقل موهبته ويحولها إلى رسالة فنية راقية. ولم يتوقف طموحه عند حدود التعلم فقط، بل أصبح لاحقًا مدربًا ومحفظًا للإنشاد الديني في المراكز التابعة لوزارة الشباب والرياضة، ناشرًا الفن الهادف في مختلف محافظات الجمهورية.

شارك محمود رزق في العديد من الحفلات الغنائية المهمة، منها عروض أقيمت على مسرح دار الأوبرا المصرية، إلى جانب مسارح متعددة في أرجاء مصر. وتميز بصوته الدافئ وألحانه التي تحمل لمسة روحانية ووطنية، ومن أبرز أعماله:

“الله كريم”

“ذكر النبي”

“زينة خيال”

“أهلاً رمضان”

كما كان له حضور قوي في حفلات التخرج، حيث شارك بالغناء والتلحين، ما جعل من أعماله جزءًا لا يُنسى من ذكريات آلاف الخريجين.

ومن الجوانب اللافتة في حياة الفنان محمود رزق، أنه يرتبط بصلة قرابة مع موسيقار الأجيال الراحل محمد عبد الوهاب، ما يُعد امتدادًا لجذور فنية عريقة، ويعكس أن الموهبة الفنية تسري في عروقه. هذه القرابة تمثل مصدر فخر له، ودافعًا للاستمرار على نفس النهج الراقي الذي أرساه عبد الوهاب في تاريخ الموسيقى العربية.

يؤمن محمود رزق أن الفن رسالة، وأن الكلمة الطيبة واللحن الهادئ قد يغيّران قلوبًا ويزرعان الأمل في النفوس. لذلك، يواصل رحلته بإصرار، مؤمنًا بأن طريق الفن الهادف هو الأقرب إلى الروح والعقل معًا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى