مصالحة تاريخية تحت رعاية النائب نافع التراس تلمّ شمل عائلتي أغا وعبدالواحد في أم دينار
نواب وأحزاب

بقلم الكاتب الصحفى أيمن شاكر
رئيس قسم الأدب ✍🏻
تحت مظلة الوساطة المجتمعية التي قادها النائب نافع التراس ، شهدت قرية أم دينار مساء أمس جلسة صلح تاريخية جمعت عائلتي أغا وعبدالواحد ، وذلك بحضور الكاتب الصحفي أيمن شاكر – رئيس قسم الأدب بجريدة الهرم المصري نيوز – ومجموعة من المتطوعين الذين ساهموا في إنجاح هذه المبادرة المجتمعية .
🎯تفاصيل الجلسة : من الفيلا إلى بيوت العائلات
انعقدت الجلسة الرئيسية في فيلا النائب نافع التراس ، التي استقبلت الوفدين في أجواء مفعمة بالأمل والتوقعات الإيجابية. تلى ذلك زيارة ميدانية لبيوت العائلتين في خطوة عملية هدفت إلى إذابة الجليد ونزع فتيل التوتر المتراكم على مدار سنوات.
ألقى النائب نافع التراس كلمة ترحيبية أكد خلالها على القيم المجتمعية الأصيلة التي تستمدة منها قرية أم دينار هويتها الاجتماعية . من جانبه ، سلط الكاتب الصحفي أيمن شاكر الضوء على الدور الإيجابي الذي يمكن أن تلعبه الوساطة الإعلامية في بناء جسور التفاهم بين أطياف المجتمع.
أسفرت الجلسة عن تشكيل لجنة متابعة مشتركة من العائلتين ، بمهمة رئيسية تتمثل في ضمان الالتزام بروح المصالحة ومتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه ، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على السلم الأهلي كأولوية قصوى.
🎯ردود فعل إيجابية تعكس رغبة حقيقية في تجاوز الماضي
عبّر العائلتين عن ارتياحهم للنتائج التي تم تحقيقها ، معربين عن تقديرهم للجهود التي بذلها النائب نافع التراس والوفد المرافق ، في خطوة وصفت بأنها “نقلة نوعية” في مسيرة العلاقات بين العائلتين.
تأتي هذه المصالحة لتؤكد فعالية الحوار البناء والوساطة المجتمعية في حل الخلافات العائلية ، كما تبرز دور الشخصيات العامة في إحداث تغيير إيجابي على أرض الواقع . وهي تجربة جديرة بالدراسة والتوثيق كـ”نموذج ناجح” يمكن الاستفادة منه في حالات مشابهة .
تمثل جلسة الصلح هذه نموذجاً راقياً للحلول المجتمعية التي تتصدى للخلافات بأساليب حضارية ، حيث نجحت في تحويل مسار العلاقات من التوتر إلى الثقة ، ومن الشقاق إلى الائتلاف . هذه المبادرة لم تكن مجرد لحظة عابرة، بل نقطة تحول استراتيجية في تاريخ القرية ، تضع إطاراً مؤسسياً للتعايش السلمي.
وتظل هذه المصالحة شاهدة على أن إرادة الخير كفيلة بتذليل أعقد الخلافات ، عندما تلتقي النوايا الطيبة مع القيادة الحكيمة والوساطة الموضوعية . كما تؤكد أن الحلول المستدامة تنبثق من فهم عميق لطبيعة المجتمعات واحترام خصوصيتها.
بهذه الروح المجتمعية الأصيلة ، وبهذه الإرادة الصادقة ، تسير أم دينار نحو فصل جديد من تاريخها ، يُكتب بحروف من الوئام والتعاون ، وتُرسى فيه دعائم مجتمع متكافل متضامن ، يكون فيه الماضي درساً والمستقبل أملًا .
حفظ الله قريتنا الحبيبة وأبنائها
سنلتقى إن كان فى العمر بقيه