من إخفاق الثانوية إلى النجاح بالذكاء الاصطناعي: “سيف” يكتب فصلاً جديداً في الكفاح الشبابي
رغم أن نتيجته في الثانوية العامة لم تكن كما كان يتمنى، ورغم الإحباط الذي تملّك الكثيرين من حوله، إلا أن “سيف” رفض أن تكون الدرجة نهاية الحلم.
الطالب الشاب حصل على مجموع ضعيف في مسيرته التعليمية، الأمر الذي أدى إلى التحاقه بـكلية الآداب – قسم التاريخ – جامعة القاهرة. قد يراها البعض خطوة تراجع، لكنها كانت بالنسبة له بداية رحلة مختلفة كلياً، رحلة لم تُكتب فيها النجاحات بالأرقام، بل بالصبر والإرادة والذكاء.
في زمن تغيّر فيه شكل السوق، واختلفت فيه قواعد النجاح، قرر “سيف” أن يعيد بناء مستقبله بيديه، فدخل عالم الماركتينج الرقمي، وبدأ في تعلم صناعة المحتوى باستخدام الذكاء الاصطناعي، ثم توسّع أكثر ليتقن تصميم الجرافيك المدعوم بالذكاء الاصطناعي، ليجمع بين الموهبة والأدوات التكنولوجية الحديثة التي أصبحت جوهر العمل الإبداعي اليوم.
مشروعات “سيف” لم تتوقف داخل مصر فقط، بل امتدت لتصل إلى أسواق عربية ودولية، حيث شارك في تصميم حملات تسويقية، وإنتاج محتوى رقمي متميز، وتنفيذ أعمال جرافيكية لشركات ومؤسسات ناشئة حول العالم.
اليوم، يُعد “سيف” نموذجًا واقعيًا لشباب لم يُحبطهم التعليم التقليدي، بل صنعوا طريقهم بأنفسهم خارج المسار المألوف، مستخدمين أدوات العصر، ومؤمنين أن الشغف والتعلم الذاتي قادران على فتح أبواب لا تفتحها الشهادات وحدها.
قصة “سيف” ليست مجرد حكاية شخصية، بل دعوة لكل طالب لم يجد نفسه في نتيجة أو شهادة، أن يتذكر أن المستقبل لا يُكتب فقط داخل قاعات الامتحانات، بل في الإيمان بالنفس والبحث المستمر عن الفرص