من المحاماة إلى الإرشاد النفسي: رحلة التمكين التي قادتها رانده سالم بإصرار وإيمان

من المحاماة إلى الإرشاد النفسي: رحلة التمكين التي قادتها رانده سالم بإصرار وإيمان

في وقت يختار فيه كثيرون البقاء في دائرة المعتاد، اختارت رانده سالم أن تتبع شغفها الحقيقي، وأن تفتح طريقًا جديدًا رغم كل التحديات.

من دراسة الحقوق إلى علم النفس:

بدأت رانده سالم ابرهيم مشوارها الأكاديمي في كلية الحقوق، لكنها شعرت في وقتٍ مبكر أن رسالتها الحقيقية أبعد من الأوراق والقوانين. بدا بداخلها شغف عميق لفهم النفس البشرية، ومساعدة الآخرين على تجاوز الألم وبناء ذواتهم من جديد.

قرار التغيير:

رغم صعوبة القرار، اختارت راندا أن تبدأ من جديد. درست ماجستير في الصحة النفسية، وتخصصت في الإرشاد الأسري والتوازن النفسي. ولأنها تؤمن بأن العلم لا يتوقف، أكملت رحلتها بدراسة علاج الصدمات CPT، والبرمجة اللغوية العصبية NLP، وحصلت على شهادة TOT لتدريب المدربين.

كما درست اللايف كوتشينج وحصلت على اعتماد رسمي من الاتحاد العربي للكوتشينج، مما مكّنها من العمل بطريقة احترافية ومؤثرة مع النساء الباحثات عن التغيير والتحرر النفسي.

رسالة واضحة وأسلوب خاص:

راندا لا تقدم مجرد نصائح، بل تبني علاقة إنسانية مع كل من يلجأ إليها. تستخدم أدوات علمية، لكن بأسلوب واقعي، بسيط، يشبه الناس، ويحترم تجاربهم. رؤيتها هي أن كل إنسان يستحق فرصة جديدة، وأن الوعي هو أول خطوة نحو الحرية النفسية.

أثرها اليوم:

من خلال صفحتها على السوشيال ميديا، استطاعت راندا أن تصل لمئات النساء، وتكون سببًا في تغيير حقيقي في حياتهن. تقدم جلسات، برامج علاجية، وروشتات نفسية، وتسعى لتوسيع نطاق تأثيرها أكثر عبر برامج تدريبية وشراكات مهنية.

نحو المستقبل:

تُحضّر راندا حاليًا للحصول على درجة الدكتوراه المهنية، سعيًا لتعزيز أدواتها الأكاديمية والعملية، وتطوير برامجها لتصل إلى شريحة أوسع من النساء في العالم العربي.

رسالتها تزداد عمقًا، وتأثيرها يتسع… وما زالت الرحلة مستمرة.