هادي رجب الحتو، صانع محتوى كوميدي فلسطيني وُلد في سوريا، استطاع أن يشق طريقه نحو الشهرة رغم كل العقبات، ليصبح اليوم على مشارف الوصول إلى 100 ألف متابع على إنستغرام، وأكثر من 120 مليون مشاهدة على منصاته.
بدأ حلمه في عام 2015، حيث حاول أن يدخل عالم الشهرة، لكنه واجه الفشل في البداية. عاد في عام 2020 بمحاولة جديدة لكنها لم تنجح أيضاً. رغم ذلك، لم يستسلم، وقرر أن يتجه إلى إنستغرام، حيث بدأ فعلياً في بناء اسمه واكتساب جماهيرية واسعة.
كل مقاطع الفيديو التي يصوّرها هادي تتم باستخدام هاتفه المحمول فقط، من دون أي مساعدة أو معدات خاصة، وهو ما جعله قريباً من الناس وأكثر واقعية. أسلوبه بسيط، محتواه يومي، ولكنه يحمل لمسة ساخرة وذكية جعلت جمهوره يردد عبارته الشهيرة: “بسرب حياتكم بالريلز”.
ما يميّزه ليس فقط طريقته المختلفة في عرض المواقف اليومية، بل أيضاً حضوره اللافت وملامحه المميزة، تحديداً عيونه الخضراء ورموشه الطويلة، التي لفتت انتباه المتابعين وأصبحت جزءاً من شخصيته المحبوبة على الشاشة.
وراء هذا النجاح دعم كبير من والده، الذي شجعه منذ البداية وكان مصدر طاقة وأمل بالنسبة له، خصوصاً في ظل الظروف الصعبة والحظر المفروض داخل سوريا، والتي لم تمنعه من تحقيق أهدافه.
إلى جانب صناعة المحتوى، يدرس هادي في كلية السياحة بجامعة دمشق، ويوازن بين دراسته وشغفه في عالم السوشال ميديا، ليقدّم نموذجاً حقيقياً للشاب الطموح الذي لا يعرف الاستسلام.
قصة هادي رجب الحتو هي دليل على أن الإصرار والشغف يمكن أن يصنعا الفارق، حتى في أصعب الظروف. بموهبته وروحه المرحة، استطاع أن يترك بصمة في عالم الكوميديا، وما زال الطريق أمامه مفتوحاً لتحقيق المزيد.
