من هي لبنى حمّاد؟

لبنى حمّاد.. صوت جديد في أدب الجريمة والرعب
برز اسم الكاتبة والروائية لبنى حمّاد خلال السنوات الأخيرة كواحدة من الأقلام المصرية الصاعدة في مجال أدب الجريمة والرعب والسايكو دراما، حيث استطاعت أن تصنع لنفسها مكانة بين القراء والنقاد على حد سواء، بفضل قدرتها على المزج بين الإثارة والتشويق وبين القضايا المجتمعية والفلسفة الإنسانية.
بدأت حمّاد رحلتها الأدبية عام 2021 مدفوعة بشغفها بالكلمة وإيمانها العميق بدور الأدب في تشكيل الوعي وفتح آفاق الحوار حول القضايا الملحّة. تقول حمّاد إن هدفها الدائم هو أن تمنح القارئ تجربة مختلفة؛ مزيج من التسلية الفكرية والتأمل في الواقع.
أبرز أعمالها
نجحت لبنى حمّاد خلال فترة قصيرة في نشر أربعة أعمال أدبية مع دار سين للنشر والتوزيع، وهي:
“فتاة تندر” (31 ديسمبر 2023): من أبرز أعمالها وأكثرها شهرة، إذ تصدرت قائمة الأكثر استماعًا على منصة “اقرأ لي” لعام 2024، كما كانت ضمن الأكثر قراءة على منصة “أبجد” في نفس العام. الرواية تسلط الضوء على التفرقة في معاملة الأبناء وخطورة الاعتماد على تطبيقات المواعدة في العلاقات.
“ذلك المنزل المجاور” (7 مايو 2024): العمل الذي تصدر منصة أبجد كأكثر الكتب قراءة لعام 2024.
“ماما ديت شو” (8 أغسطس 2024): تجربة تمزج بين الأدب الساخر والواقع الشخصي.
“سماعة أذن تكفي للذعر” (25 يناير 2025): أحدث أعمالها، وتواصل به خطها المميز في أدب الرعب النفسي.
أسلوب أدبي مميز
تتبنى حمّاد في كتاباتها أسلوبًا سرديًا يجمع بين البساطة والعمق؛ فهي تنسج شخصياتها بخيوط نفسية دقيقة، وتطرح قضايا فلسفية وإنسانية تمس القارئ بشكل مباشر. كما تعتمد على العرض التاريخي أحيانًا لإثراء الحكاية، ما يمنح نصوصها أبعادًا متعددة.
حضور فاعل في المشهد الثقافي
لم يقتصر نشاط لبنى حمّاد على الكتابة فقط، بل كان لها حضور بارز في معرض القاهرة الدولي للكتاب لخمس سنوات متتالية، إلى جانب مشاركتها في ندوات وورش عمل حول أثر القراءة في تنمية وعي الأطفال والمراهقين، وورش خاصة بتعليم مبادئ كتابة القصة القصيرة للأطفال.
نحو المستقبل
تطمح لبنى حمّاد لأن تكون أعمالها مصدر إلهام للقراء العرب، وأن تترك بصمة خاصة في الأدب المعاصر، مؤكدة أنها ستواصل تقديم محتوى أدبي يثير الفكر ويعكس الواقع، مع حفاظها على هوية عربية ورؤية إنسانية تتجاوز حدود المكان والزمان.