نجم السوشل ميديا مجد العجلوني
في عصر أصبحت فيه منصات التواصل الاجتماعي مسرحًا عالميًا للمواهب الشابة، يبرز اسم _مجد عجلوني_ كواحد من الأصوات المؤثرة والواعدة في العالم العربي. وُلد مجد في دمشق عام 2005، ونشأ في بيئة دمشقية تمزج بين الطابع الشعبي والروح الثقافية، ما شكّل أساسًا غنيًا لموهبته الفريدة في صناعة المحتوى.
*البدايات: من الهاتف إلى الجمهور*
بدأت رحلة مجد مع صناعة المحتوى في سن مبكرة. في عام 2020، خلال جائحة كورونا، استغل وقت فراغه وبدأ بتسجيل مقاطع فيديو قصيرة على تطبيق تيك توك وإنستغرام، يجسد فيها مواقف يومية بطرافة وسخرية ذكية. سرعان ما حصدت فيديوهاته آلاف المشاهدات، بفضل حسه الفطري وقدرته على تقليد الشخصيات واللهجات بطريقة محببة.
*أسلوبه في السوشال ميديا*
يعتمد مجد على المحتوى الاجتماعي الذي يسلط الضوء على تفاصيل الحياة اليومية السورية والعربية، مثل مشاكل المواصلات، تعامل الأهل مع الجيل الجديد، الحياة المدرسية، والمواقف العائلية. يتميز بأسلوبه السهل الممتنع، الذي يجمع بين التلقائية والذكاء، دون الوقوع في الابتذال أو الإساءة.
*مودل شاب بأسلوب خاص*
إلى جانب نشاطه على السوشال ميديا، يعمل مجد أيضًا كمودل، حيث يشارك في جلسات تصوير تعكس شخصيته العصرية والجريئة. أسلوبه في الموضة يجمع بين البساطة والتميز، ويعبّر عن جيل جديد من الشباب الذين يستخدمون المظهر كوسيلة للتعبير عن الذات.
*تحديات صانع المحتوى في سوريا*
لم تكن رحلة مجد خالية من التحديات. ففي ظل بيئة اقتصادية وسياسية معقدة، يواجه صانعو المحتوى في سوريا صعوبات تقنية ومادية، مثل ضعف الإنترنت، وقلة المعدات، ومحدودية الدعم الرسمي. ومع ذلك، استطاع مجد أن يشق طريقه بموارده المتاحة، معتمدًا على الإبداع أكثر من الإمكانيات.
*طموحات المستقبل*
يطمح مجد عجلوني إلى توسيع نطاق عمله، من خلال إطلاق قناة يوتيوب احترافية، والعمل على برنامج أسبوعي، وربما التوجه لاحقًا إلى التمثيل التلفزيوني. كما عبّر في أكثر من منشور عن حلمه في أن يشارك في مهرجانات عربية، ويكون جزءًا من صناعة الترفيه الحديثة في المنطقة.
*خاتمة*
مجد عجلوني هو مثال حيّ على كيف يمكن لشاب من جيل الألفية أن يستخدم أدوات بسيطة ليصنع تأثيرًا حقيقيًا في مجتمعه، من خلال المحتوى، والتأمل، والسخرية البنّاءة. وبينما لا يزال في بداياته، يحمل مجد في جعبته الكثير من الإمكانيات التي قد تجعل منه أحد أبرز الأسماء في عالم السوشال ميديا العربية في السنوات القادمة.
