نهاية الحلم الإسرائيلي : إعتراف صادم من صحيفة ” هآرتس الإسرائيلية “

بقلم : أيمن شاكر
نائب رئيس قسم الأدب
نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقال بعنوان
” الفلسطينيون الأكثر بطولة في الدفاع عن الأرض ” ، فكانت صفعةً واقعية بحق الدولة العبرية ، معترفةً بقوة الشعب الفلسطيني وتضحياته بعد 75 عاماً من النضال
فقد جاء في الافتتاحية المُترجمة :
” إنه الإدراك الذي يفرضه الضمير ، وثمرة الفكر الحر ، ودليل الهزيمة التي لا تُنكر .
لقد تجاوزت خسائرنا الاقتصادية في حرب غزة 912 مليون دولار كل 72 ساعة ، تشمل تكاليف الطائرات الحربية وصواريخ باتريوت ووقود الآليات العسكرية ، دون حساب انهيار البورصة ، وتوقف قطاعات التجارة والصناعة والزراعة ، ودمار البنى التحتية من منازل ومصانع ، فضلاً عن نفوق ملايين الدواجن وتعطيل المطارات .
الأكثر إيلاماً أننا أشعلنا الحرب ، لكننا فقدنا السيطرة على نهايتها ، خاصة بعد انفجار الغضب في المدن العربية داخل حدودنا ، التي ظنّناها تخلت عن هويتها الفلسطينية ”
فساسة إسرائيل أداروا الظهر للحقيقة ، فسقطت أساطيرهم ، الفلسطيني يدفع دمه وماله دفاعاً عن أرضه ، بينما يفرّ آلاف اليهود نحو المطارات مع أولى صفارات الإنذار ، لقد حاولنا طمس هويته عبر الحصار والسجن وتدمير أخلاقه بالمخدرات والانحلال ، لكن شاباً تظن أنه مُدمناً ينهض فجأةً هاتفاً ‘ الله أكبر ‘ مدافعاً عن أرضه كأنه بطل أسطوري ”
فجيوش جبارة لم تفعل في حروبها ما أنجزته المقاومة الفلسطينية بأيام ، لقد سقطت أسطورة الجندي الإسرائيلي الذي لا يُهزم ، فالأن تراه مقتولاً أو أسيراً ، وأصبحت صواريخ المقاومة تُهَدِّد تل أبيب .
آن الأوان لنسقط أوهام ‘ إسرائيل الكبرى ‘ ، فالعيش بسلام إلى جوار دولة فلسطينية قد يكون المنفذ الوحيد لضمان بقائنا بضع سنوات إضافية .
فحتى لو صمدنا ألف عام وهو احتمالٌ مستحيل ، فثمن الجرائم سيدفع يوماً ما ، فالفلسطيني يعود دائماً ، وسيأتي هذه المرة على صهوة جواده نحو تل أبيب ، حاملاً راية الأرض التي لا تُنسى ”
هكذا تتحول كلمات ” هآرتس ”
من إعترافٍ بالهزيمة إلى جرس إنذار فشل المشروع الصهيوني في كسر إرادة شعبٍ يرفض أن يموت .
فأخيراً أيها القارئ أترك لك سؤال .
من يصدق أن إسرائيل بذاتها تعترف بهزيمتها الساحقه أمام شعب مؤمن ، وهب حياته لله ؟
حفظ الله فلسطين وشعبها العظيم