نورالدين البنداري شاعر الصعيد
نورالدين البنداري .. شاعر الصعيد
نورالدين البنداري .. شاعر العروبة والعرب
في صعيد مصر، حيث تلتقي البساطة بالعمق الثقافي، وحيث يتعانق النيل مع الحقول الخضراء، وُلد الشاعر والكاتب نورالدين البنداري في قلب محافظة سوهاج .. بمركز جرجا قرية البندار .. فهو ابن عائلة التبينات العريقة، حيث نشأ في بيئة غنية بالتاريخ والثقافة، مما وضع اللبنات الأولى لمسيرته الأدبية اللامعة.
**البداية والنشأة**
ولد نورالدين البنداري وترعرع في بيئة تتميز بعمقها الثقافي والتاريخي في سوهاج، هذه البيئة لعبت دوراً في تشكيل وجدانه وأسلوبه الأدبي، فنشأته في قرية البندار لم تكن مجرد خلفية جغرافية، بل كانت مصدر إلهام دائم، انعكس في أعماله الأدبية التي تميزت بالواقعية والصدق، البندار ذات تاريخ عريق جعلت منه شاهداً على غنى التراث والحكايات الشعبية التي غذت خياله.
من تلك الأرض الخصبة التي أنجبت العديد من الشخصيات الثقافية البارزة، انطلق ليكون أحد أهم الأصوات الشعرية المميزة.
**التعليم والتوجه الأدبي**
حصل نورالدين البنداري على بكالوريوس التجارة، وهو ما أضاف بُعدًا آخر لتكوينه الشخصي والمهني، على الرغم من تخصصه الأكاديمي البعيد عن الأدب، إلا أن شغفه بالشعر والكتابة كان دائمًا حاضرًا، فيعتبر الشعر بالنسبة له هواية، لكنه هواية تأخذ حيزًا كبيرًا من حياته، مما يعكس شدة حبه للكتابة.
**الأعمال الأدبية**
**الشعر:**
يُعتبر الشعر الهواية الأساسية لـ نورالدين البنداري، فكتاباته تعكس الحياة اليومية بكل تفاصيلها.
بدأ نورالدين البنداري مسيرته الأدبية مبكرًا، مستخدمًا موهبته الشعرية لالتقاط تفاصيل الحياة اليومية في الريف المصري. تنوعت أعماله بين الشعر والقصص القصيرة، مقدمةً رؤية عميقة وشاملة للحياة الريفية، حيث يمتزج فيها الحب والجمال مع الفقر والمعاناة.
يستخدم البنداري لهجته العامية مما يضفي على شعره طابعًا خاصًا ومميزًا، ويجعله قريبًا من قلوب الناس.
له ديوان بعنوان “غ ش” جاهز للطباعة بالأضافة لديوان آخر وديوان مربعات وكتاب قصص قصيرة تحت المراجعة.
يُشاد بكتاباته لما تحمله من صدق العاطفة وجمال الصور الشعرية التي تلامس القلوب والأرواح، ومن أشهر قصائده الشهيد والغربة و وجع قبلي والصعيد وغزة وحلم الغلابة
وله العديد من القصائد مثل تجارة ومشهد تمثيل و مصر العزة ومركز تدريب وأتنين أصحاب وبنت قبلي والعديد من القصائد الأخرى
ومن أشهر قصائدة الفصحى .. القدس عربية.
**القصص القصيرة:**
برع البنداري في كتابة القصص القصيرة التي تعكس الواقع الريفي المصري بدقة وصدق،فقصصه تُعتبر لوحات فنية تصور شخصيات ومواقف حياتية حقيقية، نجح من خلالها في نقل القراء إلى عالمه الخاص، حيث يتناغم الواقع مع الخيال في سرديات مؤثرة.
**التنقل بين القاهرة وسوهاج**
على الرغم من تنقله المستمر بين القاهرة وسوهاج، ظل نورالدين البنداري محبًا للصعيد والريف ويعكس هذا التنقل توازنه بين الحياة المدنية والريفية، مما أضاف بعدًا متنوعًا لتجاربه الأدبية.
كانت القاهرة بالنسبة له مركزًا ثقافيًا حيويًا، بينما ظل الريف مصدر إلهامه وموضوع كتاباته.
**تأثيره في المجتمع**
نجح نورالدين البنداري في ترك بصمة واضحة في المجتمع حوله بأسلوبه المتفرد ولغته الشعرية البسيطة والمميزة، فصوته الأدبي يعبر عن شريحة كبيرة من المجتمع المصري.
إن مسيرة البنداري الأدبية تثبت أن الشعر ليس مجرد كلمات مرصوفة، بل هو تعبير عن الذات ووسيلة للتأثير في الواقع وتشكيله.
**خاتمة**
نورالدين البنداري من خلال رحلته الأدبية، قدّم نموذجًا للشاعر الذي يمتزج فيه الحب بالالتزام الأدبي والفني ويُعتبر من الأصوات الشعرية الصعيدية المؤثرة في قلوب الناس، فقصائده تبقى خالدة متجددة مع مرور الزمن، تاركة أثرًا عميقًا في قلوب محبي الشعر والأدب.