هند طه زيدان… رحلة إنسانية في دعم النفس والعلاقات الأسرية

هند طه زيدان لايف كوتش ومتخصصة في الإرشاد النفسي والأسري، تقدّم جلسات دعم فردية وأسرية، وتهتم بنشر الوعي النفسي والاجتماعي من خلال عملها المهني ومحتواها التوعوي.
لا تتعامل هند زيدان مع الإرشاد النفسي باعتباره مهنة قائمة على النصيحة أو التوجيه المباشر، بل كمساحة إنسانية تُمنح فيها المشاعر حقها، ويُعاد فيها النظر إلى التجارب بعيدًا عن الأحكام أو القوالب الجاهزة. فهي ترى أن كثيرًا من الأزمات النفسية والأسرية لا تحتاج حلولًا سريعة بقدر ما تحتاج فهمًا حقيقيًا لما يعيشه الإنسان في داخله.
تشكلت رؤيتها المهنية عبر سنوات من العمل المباشر مع الأطفال والأسر، حيث لمست عن قرب كيف يمكن لصمت طويل، أو حوار مفقود، أو احتياج غير مُلبّى، أن يتحول مع الوقت إلى توتر أو صراع أو انسحاب نفسي. هذه الخبرة الميدانية جعلتها أكثر وعيًا بتعقيد النفس البشرية، وأكثر حرصًا على التعامل مع كل حالة باعتبارها تجربة فريدة لا تُقاس بغيرها.
في جلسات اللايف كوتش والإرشاد النفسي والأسري التي تقدّمها، تعتمد هند على الإنصات العميق، وطرح الأسئلة التي تفتح أبواب الفهم، ومساعدة الأفراد على إعادة ترتيب أفكارهم ومشاعرهم، بما يمكّنهم من اتخاذ قرارات أكثر وعيًا واتزانًا داخل حياتهم الشخصية والأسرية. وهي تؤمن أن التغيير الحقيقي لا يُفرض، بل ينمو حين يشعر الإنسان بالأمان والفهم.
ولا ينفصل عملها المهني عن دورها التوعوي، إذ تحرص على تقديم محتوى نفسي واجتماعي يلامس الواقع اليومي للناس، ويتناول قضايا العلاقات الأسرية، وتربية الأبناء، وضغوط الحياة، وتنمية الوعي الذاتي، بلغة بسيطة وصادقة، تجعل المفاهيم النفسية أقرب إلى الفهم والتطبيق.
في تجربة هند طه زيدان، يصبح الإرشاد النفسي فعل مسؤولية إنسانية قبل أن يكون ممارسة مهنية؛ مسؤولية تجاه الإنسان، وتجاه ما يحمله من مشاعر وتجارب، وتجاه حقه في أن يُفهم قبل أن يُطالَب بالتغيير.









