مشاهير

المهندس/محمد محمود المصري 

 المهندس/محمد محمود المصري 

مهندس الأمن السيبراني خلف الكواليس في زمن الأزمات

في عالم اليوم الذي تهيمن عليه التكنولوجيا، أصبح الأمن السيبراني خط الدفاع الأول لحماية الدول والمؤسسات من الهجمات الإلكترونية. ومع تصاعد التوترات السياسية والإنسانية، يبرز دور مهندسي الأمن السيبراني ليس فقط في حماية البيانات، بل أيضًا في توفير قنوات الاتصال في أصعب الظروف. ومن بين هؤلاء الأبطال يبرز المهندس/محمدمحمود سيد احمد المصري مهندس سيبراني كرّس خبراته في خدمة وطنه وشعبه، وعمل جنبًا إلى جنب مع أجهزة الأمن، وساهم في إيصال الإنترنت إلى غزة خلال الأزمات.

رحلة مهندس سيبراني مع جهاز الأمن

بدأ هذا المهندس مسيرته في عالم التكنولوجيا بدافع الشغف والفضول. ومع تطور مهاراته، أصبح متخصصًا في الأمن السيبراني، مجال يُعنى بحماية الشبكات والأنظمة من القرصنة والهجمات.

تعاونه مع جهاز الأمن لم يكن مصادفة، بل جاء نتيجة الحاجة إلى كفاءات عالية تستطيع التعامل مع التهديدات الرقمية التي تستهدف البنية التحتية الحيوية، مثل شبكات الاتصالات والأنظمة الحكومية.

كان يعمل على تطوير أنظمة دفاعية متقدمة تتيح رصد أي محاولات اختراق في وقت مبكر، مع القدرة على صد الهجمات وإعادة تأمين الشبكات بسرعة.

ولأن طبيعة عمله تتطلب السرية التامة، فقد كان غالبًا ما يعمل خلف الكواليس بعيدًا عن الأضواء، لكنه كان يدرك أن كل خطوة يخطوها تُحدث فرقًا في أمن وطنه.

التحدي الأكبر: توصيل الإنترنت إلى غزة

في أوقات الحصار والأزمات، يصبح الاتصال بالإنترنت ليس مجرد رفاهية، بل ضرورة قصوى لنقل الحقائق للعالم، وللتواصل مع المنظمات الإنسانية والطبية.

واجهت غزة خلال فترات الصراع انقطاعًا شبه كامل للاتصالات والإنترنت، ما جعل الأمر تحديًا هائلًا أمام الفرق التقنية.

هنا برز دور المهندس وفريقه، حيث عملوا على تصميم حلول مبتكرة لتجاوز الحصار الرقمي.

استخدموا تقنيات متقدمة مثل:

الأقمار الصناعية لتأمين خط اتصال بديل.

الشبكات اللاسلكية طويلة المدى (Long-range Wi-Fi) لإيصال الإنترنت إلى المناطق المعزولة.

التقنيات المشفرة لضمان سرية الاتصال ومنع تعقبه أو استهدافه.

كان هذا العمل محفوفًا بالمخاطر، ليس فقط من الناحية التقنية، بل أيضًا الأمنية، إذ إن أي خطأ قد يكشف الشبكة ويعرض حياة القائمين عليها للخطر.

أهمية الأمن السيبراني في القضايا الإنسانية

ما فعله هذا المهندس يسلط الضوء على جانب إنساني مهم في مجال الأمن السيبراني.

فالأمن الرقمي لا يقتصر على حماية الشركات أو الحكومات فحسب، بل يمكن أن يكون أداة لإنقاذ الأرواح ودعم الشعوب في الأزمات.

من خلال خبرته، ساعد في بناء جسر رقمي يصل غزة بالعالم الخارجي، ويُمكّن الأطباء، الصحفيين، والناشطين من التواصل ونقل المعلومات لحظة بلحظة، رغم كل محاولات العزل والقطع.

إرث من الإلهام والتحدي

قصة هذا المهندس تذكرنا بأن أبطال العالم الرقمي يعملون في الظل، بعيدًا عن الشهرة، لكن تأثيرهم يمتد إلى حياة الملايين.

لقد أثبت أن التكنولوجيا يمكن أن تكون سلاحًا للدفاع والحماية، ووسيلة لمد يد العون في أوقات المحن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى