وقفت مصر مرة أخرى في مجلس الأمن الدولي كـصوت للعقل والعدالة

في ظلّ التحديات الدولية المتصاعدة والأزمات الإقليمية الملتهبة، وقفت مصر مرة أخرى في مجلس الأمن الدولي كـصوت للعقل والعدالة، مؤكدةً دورها التاريخي كقلعة للدبلوماسية الواعية ووسطٍ يُعوّل عليه في إطفاء نيران الصراعات. البيان المصري الأخير لم يكن مجرد كلماتٍ تُلقى، بل كان رسالةً واضحةً للعالم: مصر ليست جزءًا من المشكلة، بل عنصرًا أساسيًا في الحل.
البيان المصري: حزمٌ في الموقف، توازنٌ في الرؤية
جاءت كلمة مصر في مجلس الأمن معبّرةً عن رؤية استراتيجية تجمع بين الواقعية السياسية والمبادئ الثابتة. فقد أكدت على:
1. احترام سيادة الدول ورفض التدخلات الخارجية التي تزيد الأزمات تعقيدًا.
2. الدعوة لحلول سياسية عادلة للأزمات الساخنة، بدءًا من الصراع الفلسطيني وحتى الأوضاع في أفريقيا.
3. التأكيد على الشرعية الدولية كإطارٍ لا غنى عنه لاستقرار العالم.
وما يميز الموقف المصري هو نبرته المتزنة، التي ترفض الانجراف خلف التحالفات الضيقة، وتضع مصلحة الشعوب فوق كل الاعتبارات.
مصر ليست عضوًا عاديًا.. بل هي صوتٌ للأمة
لم تكتفِ مصر بدور العضو الفاعل في مجلس الأمن، بل حملت على عاتقها تمثيل العرب وأفريقيا، وهو ما ظهر جليًا في:
- التطرق لقضايا الأمة العربية، مثل دعم القضية الفلسطينية ورفض التغيير الديموغرافي في القدس.
مناصرة قضايا التنمية والأمن في أفريقيا خاصةً في الساحل والصومال.
- الدفاع عن مبدأ “الحلول الشاملة” بدلًا من السياسات الترقيعية التي تكرس الأزمات.
### لماذا يشعر المصريون بالفخر؟
الأداء المصري في مجلس الأمن ليس مفاجئًا، بل هو استمرار لإرث دبلوماسي عريق، لكنه يأتي اليوم في وقتٍ يحتاج فيه العالم إلى نموذج يُحتذى به في:
- الحياد الإيجابي: مصر لا تنحاز لطرفٍ على حساب آخر، بل تبحث عن العدالة.
- الجرأة في قول الحق: كما ظهر في رفضها للسياسات الانتقائية في التعامل مع الأزمات.
- الربط بين الأمن والتنمية: إذ أن مصر تُذكّر دائمًا بأن الاستقرار لا يُبنى بالقوة العسكرية وحدها.
### كيف يدعم الشعب هذا المسار؟
الدبلوماسية الناجحة تحتاج إلى دعم داخلي، ويتمثل ذلك في:
1. التوعية بأهمية السياسة الخارجية المصرية، خاصةً لدى الشباب.
2. تعزيز الرواية المصرية إعلاميًا لمواجهة المحاولات التشويهية.
3. الاستفادة من القوة الناعمة (السياحة، الثقافة، الاقتصاد) لتعزيز مكانة مصر عالميًا.
### ختامًا: مصر تتحدث بلغة العالم.. فهل يسمع الجميع؟
في زمنٍ تتصارع فيه الأجندات الدولية، تثبت مصر أنها قادرة على صناعة الفرق. البيان الأخير لم يكن مجرد خطابٍ دبلوماسي، بل إعلانٌ بأن مصر ما زالت حاملةً لراية الاعتدال والحكمة في عالمٍ يزداد اضطرابًا.
#مصر_في_مجلس_الأمن
#سيادة_وكرامة
#دبلوماسية_العقل_والسلام
بقلم: [احمد مدكور ]
📅 [٢٠/٦/٢٠٢٥]
🏷️ التصنيف: سياسة – تحليلات دولية
شاركنا رأيك.. كيف تقيّم الدور المصري في مجلس الأمن؟ وما هي القضايا التي يجب أن تركّز عليها مصر خلال فترة عضويتها؟