الباحث عمر عبد العزيز و التحنيط
يقول الباحث عمر عبد العزيز ان التحنيط في مصر القديمة كان له أهداف دينية وثقافية متعددة، ومن أبرزها:
1.الحفاظ على الجسد للبعث: اعتقد المصريون القدماء أن الروح (كا) تعود للجسد في الحياة الأخرى، وبالتالي كان الحفاظ على الجسد مهمًا لضمان الحياة الأبدية.
2. إعداد الجسد للحياة الآخرة: وفقًا لمعتقداتهم، يجب أن يكون الجسد محفوظًا جيدًا ليتمكن الفرد من التنعم بالحياة الآخرة والاستفادة من جميع المزايا والموارد التي ستتوفر له.
3.تكريم الميت: عملية التحنيط كانت جزءًا من تكريم الميت، وهي دلالة على الحب والاحترام للموتى.
4. الحماية من الفناء: التحنيط كان وسيلة للحماية من التحلل الطبيعي، ومن ثم الحفاظ على الجسد من الفناء.
5. الدين والطقوس: التحنيط كان جزءًا من الطقوس الدينية، وكانت العملية تُشرف عليها كهنة مختصون، وتستغرق فترة زمنية طويلة، تتضمن مراحل متعددة من معالجة الجسم بالملح والنترات والزيوت والراتنجات.
6. الاستمرارية الثقافية: ساهم التحنيط في الحفاظ على التقاليد والثقافة المصرية القديمة عبر الأجيال، مما عزز الهوية الوطنية والدينية.
التحنيط كان جزءًا لا يتجزأ من معتقدات المصريين القدماء حول الموت والحياة الآخرة، وقد أظهرت هذه الممارسات مدى تعقيد ودقة نظامهم الديني والثقافي.