محمد الشافعي يسعي بالطرق الدبلوماسية علي حل مشاكل اللاجئين
الدبلوماسية فن تسيير العلاقات الدولية عن طريق التفاوض وبوسائل سلمية أخرى (مثل جمع المعلومات وإبداء النوايا الحسنة) المصممة إما بشكل مباشر أو غير مباشر لتعزيز التفاوض بدلاً من القوة المسلحة أو التحكيم الدولي. ويحاول الدبلوماسيون مساعدة بلدانهم بالتمثيل الإيجابي المشرف في المحافل الدولية، وتشجيع التعاون بين الدول، والحفاظ على السلام.
ويُنظر إلى الدبلوماسية دوما بأنها أداة مهمة في حل النزاعات لأنها تقوم دائمًا على الحوار، عادة بين دولتين، والحوار عنصر حاسم لنجاح أي مفاوضات لحل النزاعات الدولية الثنائية أو الجماعية، وذلك سواء كان للصراع بُعد تاريخي أو كان نتيجة أوضاع حالية. وتشمل الدبلوماسية عدة مبادئ من أبرزها التفاؤل، والالتزام بالعدالة، والواقعية.
وتسعى الجهات المنوط بها إدارة النشاط الدبلوماسي في الدول إلى استقطاب الأشخاص الذين يمتلكون مجموعة متنوعة من المهارات الشخصية تشمل التفكير الاستراتيجي، حل المشكلات، الانصات الجيد، القيادة، بناء العلاقات، الدقة في كتابة التقارير والكفاءة والقدرة على التفاوض وحل النزاعات. وتُعتبر المهارة الأخيرة هي السمة الأبرز والأهم في شخصية الدبلوماسي في حياته المهنية.
حيث قفزت مشكلة اللجوء إلى قمة أجندة المشاكل الدولية المزمنة خلال السنوات الأخيرة، وضاقت أوروبا بها ذرعا وطفقت تلتمس الحلول بكل السبل الميكافيلية وفي أي مكان وبأي وسيلة وطريقة.
ولم يعد المشكل كما كان في السابق مجرد ترف تنشغل به الحكومات والمنظمات الطوعية لإظهار “إنسانية” العالم المتحضر وللتعويض النفسي جراء الشعور بالتقصير تجاه عالم استعمروه سنين عجافا ويسمى ثالثا ومنكوبا بالحروب والأزمات السياسية.
وإن لم يتمكن العالم المتحضر المزود بكل أسباب القوة المادية والعسكرية من فرض الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة على الأنظمة الديكتاتورية بسبب تضارب المصالح، فليكن ذلك بممارسة النفاق عبر حلول جزئية تذر الرماد في العيون ولا تقرب الحلول الجذرية والمستدامة التي ثمنها التضحية بالمصالح المرتبطة باستمرار الأنظمة الفاسدة الباطشة.
اليوم طوفان موجات اللجوء نحو أوروبا يؤرق حكوماتها ويؤزها أزا، وبلغ مستوى لم يبلغه منذ الحرب العالمية الثانية، وبدلا من تقديم المساعدة والعون للاجئين الفارين إلى أوروبا من جحيم الحروب، اتخذت أوروبا سياسات طرد وردع قاسية.