**استثمار العقارات السياحية في 2025: رؤية مصطفى حجازي(الخبير الاستثماري) للفوائد والفرص الواعدة**
مع اقتراب عام 2025، تتصدر شركات التطوير العقاري الكبرى المشهد الاستثماري في قطاع العقارات السياحية بمصر، لتعيد رسم ملامح المناطق السياحية وتعزز مكانة مصر كواحدة من أبرز الوجهات العالمية. هذه الشركات لا تقدم فقط مشاريع عقارية، بل تضيف رؤية متكاملة تجمع بين الابتكار، الاستدامة، والقدرة على مواكبة الطلب المحلي والعالمي.
### **دور شركات التطوير الكبرى في تعزيز العقارات السياحية**
شركات التطوير العقاري الكبيرة مثل “إعمار مصر”، “طلعت مصطفى”، “أوراسكوم للتنمية”، و”سيتي إيدج” لعبت دورًا محوريًا في تحويل المناطق السياحية إلى وجهات متكاملة تجمع بين الترفيه، الإقامة، والفرص الاستثمارية.
#### **أهم مساهمات هذه الشركات:**
1. **تطوير مشروعات ضخمة عالمية المستوى**:
– مشروع **العلمين الجديدة**، الذي يمثل أيقونة للسياحة الراقية على الساحل الشمالي، ويشمل فنادق فاخرة ومناطق تجارية ومرافق رياضية.
– منتجعات **الجونة** و**طابا هايتس** التي أنشأتها أوراسكوم، والتي أصبحت وجهات رئيسية للسياحة الدولية.
2. **تعزيز البنية التحتية**:
شركات التطوير ساهمت في تطوير الطرق والمرافق العامة، ما جعل الوصول إلى المناطق السياحية أكثر سهولة. على سبيل المثال، مشروع طريق الجلالة الدولي فتح آفاقًا جديدة لمنطقة العين السخنة.
3. **تقديم حلول سكنية مبتكرة**:
تقديم فيلات وشقق فندقية بديكورات عصرية وخدمات متكاملة تناسب الأذواق المختلفة، مما جذب المصريين والمستثمرين الأجانب على حد سواء.
4. **تحقيق الاستدامة البيئية**:
الشركات الكبرى تعتمد تقنيات بناء صديقة للبيئة، مثل استخدام الطاقة الشمسية وتقليل استهلاك المياه، مما يتماشى مع التوجهات العالمية لحماية البيئة.
### **أهمية شراكة الشركات الكبرى مع الحكومة**
تحقق الشراكات الاستراتيجية بين الحكومة وشركات التطوير العقاري نتائج مذهلة. ومن أبرز أمثلة هذه الشراكات:
– **تنمية الساحل الشمالي والعلمين الجديدة** بالتعاون مع هيئة المجتمعات العمرانية.
– تعزيز السياحة في **مشروعات البحر الأحمر** مثل مرسى علم والجونة، حيث تم تحسين المطارات والخدمات اللوجستية بدعم مشترك بين القطاعين العام والخاص.
### **التحديات التي تواجه شركات التطوير ودورها في تجاوزها**
رغم النجاحات، تواجه الشركات تحديات مثل ارتفاع أسعار الأراضي ومواد البناء، وتباطؤ بعض الإجراءات الإدارية. ومع ذلك، تعتمد هذه الشركات على الابتكار لتقديم حلول مبتكرة، مثل بناء وحدات ذكية توفر الطاقة أو تقديم تسهيلات تمويلية لجذب المشترين.
### **الرؤية المستقبلية لعام 2025**
بحلول 2025، سيكون لشركات التطوير الكبرى دور ريادي في تحويل مصر إلى مركز إقليمي للسياحة الفاخرة. يمكننا أن نتوقع:
– ظهور مشروعات جديدة في مناطق غير مستغلة مثل واحة سيوة وجنوب سيناء.
– تطور المدن السياحية الذكية التي تعتمد على التكنولوجيا والاتصال لتعزيز تجربة السائحين.
– استمرار تقديم حوافز استثمارية للمستثمرين المحليين والدوليين لضمان تحقيق نمو مستدام.
### **الخلاصة**
شركات التطوير العقاري الكبرى ليست مجرد مستثمرين في العقارات السياحية؛ بل هي شريك رئيسي في تحقيق رؤية مصر التنموية. إنها تقدم نموذجًا يحتذى به لبناء مستقبل يعتمد على الابتكار، الاستدامة، والتكامل الاقتصادي. ومع استمرار الجهود المشتركة بين هذه الشركات والحكومة، تظل مصر وجهة واعدة للاستثمار العقاري والسياحي في المنطقة والعالم.
**بقلم: مصطفى حجازي**
*خبير استثماري ومحلل اقتصادي*