نرمين سمير.. من مدرج الجامعة إلى أستوديو الأخبار: قصة دكتورة سكندرية كسرت التحدي بالميكروفون والكتاب

من قلب الإسكندرية، خرجت فتاة تحمل في قلبها شغفًا لا يُحد، وعزيمة لا تعرف التراجع. هي الدكتورة نرمين سمير، واحدة من النماذج الملهمة في الإعلام والتدريس، التي صنعت لنفسها طريقًا خاصًا بين قاعات المحاضرات وأروقة القنوات.

بدأت رحلتها بالحصول على بكالوريوس الإعلام، ثم مضت بثبات نحو درجة الدكتوراه، لتصبح اليوم أستاذة جامعية بكلية الإعلام – جامعة الإسكندرية. لكن بين البداية والنهاية، كانت هناك قصة كفاح وتحديات لا تُحصى.

بين التحدي والطموح

لم يكن الطريق مفروشًا بالورود. تقول مصادر مقربة منها إن نرمين واجهت صعوبات كثيرة في بداية مشوارها الإعلامي؛ من عدم توفر الفرص، إلى المنافسة الشرسة، إلى التنقل بين منصات إعلامية بحثًا عن المساحة التي تُظهر فيها صوتها الحقيقي.

ومع كل محطة، كانت تُثبت أنها لا تملك فقط العلم، بل تمتلك الثبات والاحترافية. ظهرت على الشاشة بكل ثقة كمقدمة نشرات وبرامج إخبارية على قناة مي سات، وتدرجت حتى أصبحت رئيسة تحرير لنشرات الأخبار، تدير فرق العمل وتوجه المحتوى بكل وعي وعمق.

تأثيرها على الطلاب: مش مجرد أستاذة

في قاعات الجامعة، لم تكن نرمين مجرد محاضِرة، بل ملهمة. استطاعت أن تخلق بيئة تعليمية مميزة، تجمع بين الجانب الأكاديمي والتطبيقي.
أما في قناة مي سات، فقد قامت بتدريب عدد كبير من المتدربين الشباب، فكانوا يخرجون من تحت يديها لا يحملون فقط مهارات الإعلام، بل أيضًا روح الالتزام والإيمان بالنفس.

في الختام…

نرمين سمير هي نموذج حيّ على إن الطموح لا يعرف حدود، وإن المرأة القوية قادرة تحقق التوازن بين الفكر والصوت، بين التعليم والإعلام، بين الحلم والحقيقة.
وفي مشوارها، تظل تلهم كل شاب وشابة بأن النجاح لا يأتي صدفة، بل يصنعه الإصرار.