من قاعات الهندسة إلى منصات الأزياء: كيف أعاد أحمد مجدي تعريف الطموح؟

قصص النجاح عادة ما تبدأ بحلم صغير يكبر مع صاحبه، لكن قصة أحمد مجدي تختلف قليلًا… فهي تبدأ بقرار جريء غيّر مسار حياته بالكامل. كان طالبًا في أوروبا يدرس الهندسة المدنية، شابًا واعدًا يسير في طريق تقليدي نحو المستقبل، قبل أن تقوده طموحاته إلى عالم مختلف تمامًا: الأزياء.
الجرأة على التغيير
بعد التخرج، لم يكتفِ أحمد بما هو مألوف. حمل حقيبته واتجه إلى دبي، المدينة التي يصفها بـ”الأفضل في العالم”، وهناك دخل مجال العقارات شديد التنافسية. كانت البداية صعبة، لكنه لم يتراجع. بفضل عمله الدؤوب ورؤيته المختلفة، استطاع أن يجذب مستثمرين من الغرب إلى قلب دبي، محققًا مبيعات قياسية جعلت اسمه حاضرًا في واحد من أكثر الأسواق حيوية على مستوى العالم.
ورغم هذا النجاح الكبير، ظل حلم آخر يطرق أبواب قلبه: عالم الموضة. أحمد لم يكن يرى الأزياء مجرد صناعة ترفيهية، بل لغة تعبر عن الهوية وتوصل رسالة ثقافية. وهكذا ولدت AHMÈ.
ولادة AHMÈ: أكثر من علامة أزياء
الاسم وحده يحكي القصة: “AHM” هي الأحرف الأولى من اسم أحمد، بينما الحرف الفرنسي (È) يرمز إلى باريس، عاصمة الأزياء العالمية. هكذا جاءت العلامة كتجسيد لشخصيته ورؤيته: مزيج بين جذوره الشرقية وروح الغرب.
وعن سبب اختياره لهذا الطريق، يقول أحمد:
“الأزياء ليست مجرد أقمشة تُفصَّل لتُرتدى، بل لغة تعبر عن هوية الشعوب وثقافاتها. أردت أن تكون AHMÈ جسرًا حضاريًا، أكثر من كونها مشروعًا تجاريًا.”
رسالة إلى الشباب
قصة أحمد تحمل رسالة واضحة: لا يوجد مسار واحد للنجاح. من الهندسة إلى العقارات إلى الأزياء، أثبت أنه يمكن للإنسان أن يعيد تشكيل حياته أكثر من مرة، شرط أن يملك الجرأة على التغيير. بالنسبة له، النجاح ليس في البقاء في منطقة الراحة، بل في القفز نحو المجهول بشغف وثقة.
من دبي إلى باريس… والانطلاق إلى العالم
اليوم، تتخذ AHMÈ من دبي مقرًا لانطلاقتها، لكنها سرعان ما وجدت طريقها إلى باريس، حيث لاقت اهتمام خبراء الموضة ورواد الصناعة. ومن هناك، تبدو الآفاق مفتوحة أمام العلامة لتصبح لاعبًا عالميًا يحمل توقيع شاب آمن أن كل حلم يستحق أن يُعاش.
إنها رحلة بدأت من قاعات الجامعات الأوروبية، مرورًا بأبراج دبي الشاهقة، وصولًا إلى منصات الأزياء الباريسية. رحلة أحمد مجدي تقول للعالم إن الطموح لا يعرف حدودًا، وإن كل خطوة جريئة قد تكون بداية لتاريخ جديد.