Uncategorized

أحمد الساعي… مدرس العربي اللي كلماته بتدخل القلب قبل الكتاب

 

في وسط الزحمة، وصخب المدارس، قليل جدًا لما تلاقي مدرس عربي يبقى حضوره هادي، وكلامه موزون، ونظرته لولاده الطلبة كلها خير… وده بالظبط اللي بيمثل أحمد الساعي.

 

الراجل ده مش مجرد مدرس لغة عربية… ده واحد متربّي على الأصول، خارج من بيت أزهري، وعلمه في اللغة مش جاي من كتب بس، ده جاي من حب حقيقي للفصحى، للقرآن، وللكلمة اللي ليها وزن ومعنى.

 

أحمد الساعي خريج الأزهر، وده لوحده كفاية يخلّي عنده تمكُّن غير عادي في اللغة. لكن هو ما اكتفاش بكده، كمل تعليمه وعمل دبلومة إعداد معلم في الآداب من كلية التربية – جامعة عين شمس، وبعدها زوّد علمه أكتر بـ دبلومة في المعهد العالي للدراسات الإسلامية… وده بيديك فكرة عن قد إيه هو بيحب اللغة وعايز يوصلها بأحسن طريقة.

 

بس اللي بيميزه فعلًا مش الشهادات…

اللي بيميزه هو قلبه.

 

بيحب طلابه بجد

أحمد الساعي دايمًا بيعامل الطلبة كأنهم ولاده. بيهتم، بيسأل، بيساعد، ولو في واحد متأخر، عمره ما يكسفه أو يحرجه… دايمًا عنده كلمة تشجيع، وضحكة طيبة، وأسلوب بيخلّي حتى اللي بيكره العربي يحب يحضر حصته.

 

وبيواكب العصر جدًا، مش من النوع اللي بيعتمد على الطرق القديمة وبس.

لا، ده دايمًا بيستخدم الوسائل التكنولوجية الحديثة، شروحات على البروجكتور، فيديوهات تعليمية، تطبيقات على الموبايل، وكل حاجة ممكن تساعد الطلبة توصل المعلومة بسهولة.

 

والنتيجة؟

إن كتير من طلابه دايمًا من أوائل مدارس العبور الجديدة، وده مش صدفة، ده تعب وجهد وشغف بيوصل للطلبة وبيخلّيهم متفوقين مش بس في العربي، لكن كمان في شخصياتهم وطموحهم.

 

بينه وبينهم ودّ، ومشاعر حقيقية

علاقته بطلابه مش مبنية على خوف أو سلطة…

بالعكس، مبنية على محبة، واحترام، وثقة.

هو شايف إن كل طالب عنده طموح، وكل كلمة حلوة ممكن تغيّر في مستقبله.

 

وأكتر حاجة بيحب يقولها لطلابه:

 

“اتعلّموا العربي علشان تعرفوا تفكّوا رموز قلوبكم قبل ما تفكّوا رموز النصوص.”

 

في زمن بقى فيه التعليم روتين،

أحمد الساعي فضل محافظ على رسالته، وعلى إن العربي مش مادة تتذاكر وتتنسى…

العربي معاه بيبقى حياة، وأمل، وطريق للخير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى