مشاهير

أشرف عامر.. شاعر وملحن عالمي يصنع ثورة في فن الإنشاد الديني

أشرف عامر يكتب للأنشودة الدينية ميلادًا جديدًا في المولد النبوي الشريف

كتب: عبدالله شلبي

في كل بقاع الأرض، تعلو أصوات المحبين والمدّاحين احتفالًا بمولد خير الأنام ﷺ. تتناثر الأناشيد والمدائح في الشوارع والساحات، وتُبث عبر الشاشات والأثير، في حالة روحانية فريدة تجتمع حولها القلوب. وفي خضم هذه الأجواء المباركة، برز اسم الفنان أشرف عامر ليصنع طفرة حقيقية في عالم الإنشاد الديني، محولًا الأنشودة من إطارها التقليدي المحلي إلى عمل عالمي راقٍ يتذوقه المستمع أينما كان، ليصبح علامة فارقة في تاريخ هذا الفن الأصيل.

وُلد أشرف عامر في محافظة الشرقية، بقرية بني صالح مركز بلبيس. وبعد إتمام دراسته الجامعية، التحق بالدراسات الحرة في كلية التربية الموسيقية بجامعة حلوان، حيث صقل موهبته الفنية بالموسيقى الأكاديمية. سرعان ما اتجه إلى الإنشاد الديني، ليبدأ رحلة تعاون مع أكبر الفرق والمنشدين في مصر وخارجها، مثبتًا أن الكلمة الراقية واللحن العذب قادران على عبور الحدود والوصول إلى كل المستمعين حول العالم.

بدايات مضيئة مع فرق الشام

كانت البدايات مع فرقة الإخوة أبو شعر السورية حيث قدّم باكورة أعماله: “وأخدني الشوق” و “لو رأيناه” للمنشد عبد الرحمن أبو شعر. و “ارح فؤادك” للمنشد موفق أبو شعر،
ثم تعاون مع فرقة المرعشلي في أعمال مميزة منها: “صبحتك بنور النبي” و “يا نسيم الروح” و “يا مشيرة يا أم العواجز” .
كما قدّم مع فرقة نور النبي أنشودة “سيدنا النبي حنين”.

امتدت نجاحاته مع نخبة من المنشدين في مصر والوطن العربي، أبرزهم:

محمد طارق في روائع مثل: “صلِّ يارب وسلم”، “حبيبي رسول الله”، “رمضان يا رمضان”، “يا الله”.

محمد يوسف في: “حاذر”، “أسماء الله الحسنى”، “اهدنا الصراط المستقيم”، “يارسول الله”.

كما تعاون مع نجم سوريا المنشد العالمي معتصم العسلي في نشيد الثورة السورية: “حبيبتي يا بلادي”.

إبراهيم الدردساوي في أمريكا: “يا عالمًا بالحال”.

محمود هلال (منشد الشارقة) في: “رمضان”.

طارق الديراني (لبنان) في: “يا نبينا”، “أنا في الغرام”، “يا راحلين إلى الحجيج”.

إيمي هيتاري (اليمن) في: “سوف أحلم”.

بلال زوكان (أمريكا)، “حن القلب إليك “، “صلوا عليه”.

وإلى أوروبا حيث قدّم أعمالًا بارزة مع مولانا كورتيشي في مجموعة من الأناشيد التي لاقت رواجًا واسعًا منها: “لا تيأس”، “أمي”، “توكل على الله”، “اصنع معروفًا”، “ابتسامة” وغيرها.

كما تعاون أيضا مع المنشد الفرنسي عمر علي.

وقدم للمكتبة الإنشادية العديد من النجاحات مع كبار المنشدين والمنشدات منهم: النابغة الزهراء لايق، هبة سالم، إيمان أبو العلا، حورية برعي، آية أشرف، آية محمود، آمنة الزينبية، تيسير خالد، ريتال محمود، فارس سلامة. و نور رضا السيد….. وغيرهم .

Oplus_16777216

خلال مسيرته، وقّع الفنان أشرف عامر أكثر من 100 عمل من كلماته وألحانه، صارت الكثير منها ترند عالمي، مثل أنشودة “حنيت وحنيني” للمنشدين عبد الله الزاملي و د. أمينة الصياد.

كما صنع العديد من الألحان بالتعاون مع بعض الشعراء منهم: سيد فهيم، إسراء السواح، محمد أبو إسلام، محمد دويدار، و أحمد السمان.

كما طرح مؤخرًا مجموعة مميزة من أعمال المولد النبوي الشريف 1447هـ، منها:

“صلِّ يارب وسلم” (محمد طارق)

“يا رسول الله بحبك” للسيد أحمد الطلحي.

“نور النبي نور” (أنس السيد، ومريم السيد – كلمات الشاعر الكبير محمد أبو إسلام

“دقوا الدفوف” للمنشدين (رضوان محمود، سجى سعيد، مازن السيد جمعة)

“عرفت حبك”، للمنشدة چوري ماهر،

 

لم يقتصر أثره على الفن وحده، بل امتد إلى المجتمع كله. فقد ساهمت ألحانه وأشعاره في تغيير الذوق العام تجاه الأنشودة الدينية، إذ نقلها من القوالب التقليدية الضيقة إلى شكل عالمي معاصر يحافظ على روحها الأصيلة ويقدّمها في أبهى صورة، ليجد فيها المستمع متعة السمع وصفاء الروح في آن واحد.

أشرف عامر هو شاعر وملحن لا يقدّم مجرد أنشودة، بل رسالة إنسانية وروحانية تعبر الحدود. وهو ما جعل أعماله تُردد في أوروبا وأمريكا كما تُردد في مصر وسوريا واليمن. إنه واحد من أولئك الذين كتبوا للأنشودة الدينية ميلادًا جديدًا، فاستحق أن يكون من أبرز مجدديها في العصر الحديث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى