أين كانت نفوسنا قبل أن تُولد ؟
كتب : أيمن شاكر
نائب رئيس قسم الأدب
فى الفتره الأخيره نرى كثيراً من الشباب يسمعون برامج إلحاديه ويسئلون لماذا خُلِق الله هذا نبياً وذاك ملاكاً وذلك شيطاناً ؟
ولما اختلف الناس إلى نبلاء وسفلة ولماذا جاء هذا المخلوق نمله وجاء الآخر جرادة وجاء الثالث خنزيراً وجاء الرابع صرصوراً .. ولماذا اختص اللهُ إنساناً بالولاية واختص آخر بالغواية ..
يقول الله في قرآنه :
” وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلاَّ بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ” ( سورة الحجر – آية 85 )
أي ما أعطينا هذا الخنزير خلقته الخنزيرية إلّا لأن نفسه خنزيرية لا تقبل إلّا هذه الصورة فجاء اختلاف الرتب بين الخلائق بناء على إستحقاقات أزلية ..
وما جعلنا إبليس شيطاناً إلّا لأنه لم يصلح إلّا للغواية .. وكان قبل ذلك بين الملائكة وكانت له رتبتهم……. ولكنه استكبر ..
ويقول ربنا :
” إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً ”
( سورة الأحزاب – آية 72 )
وكأنما كان كل شيء بعرض .. وكل شيء باختيار ..
وكأنما كانت كل الحقائق معروضة .. وإختار كل شيء حقيقته ..
وقبلت بعض النفوس الحقائق الملكوتيه ولم تقبل النفوس الأخرى إلّا الصفات السفلية التي تشبهها
فاللهم إجعلنا ممن يقال لهم :-
{ (33) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34) }
سنلتقي ان كان فى العمر بقيه