إِمْرَأَةُ أُمِّيهِ فَقِيرُهُ جَعَلَتْ مُفَكِّرٍ مُلْحِدٍ يَعْتَنِقُ الْإِسْلَامَ
كتب : أيمن شاكر
نائب رئيس قسم الأدب
فى يوم من الايام فى المملكة التى لا تغيب عنها الشمس ( إنجلترا ) . كانت تعيش إمرأة صوماليه مسلمه . وكانت فقيره ولو شئت قل معدومه الحال .
وعندما فقدت الأمل فى الناس الذين يعيشون بجوارها وفقدت كل سبل الفرج فى هذه الارض
فكرت أن تحاول أخر محاوله لها وهى أن تتصل على محطه الراديو وتطلب المساعدة .
وذلك لأنها لم تفقد الأمل فى من خلق الارض بعبادها .
وصادف أن أحد الملحدين يستمع إلى الراديو فى ذلك الوقت
فشاء السميع العليم أن يطلب هذا المفكر الملحد
رقم هذه المرأه وعنوانها من تلك المحطة الإذاعية وذلك بغرض الإستهزاء بها و بدينها الحنيف ، ولكن الله أراد شئ أخر تماماً .
فبعد غلقه للهاتف طلب الرجل من سكرتيرته الخاصة بأن تجهز مجموعه من المواد الغذائية وبعض متطلبات البيوت .
وأن توصلها لبيت هذه المرأه الفقيره . وقال لها إذا سألتك عن مصدر هذه المساعدات فقولي لها . أنها من الشيطان .
وهنا أتذكر قول الله تعالى :
29) وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30) سوره الأنفال
فلما وصلت السكرتير إلى بيت المرأه . واستأذنتها بالدخول ، فلما رأتها وأعطتها هذه المساعدات فرحت هذه المرأه المسكينه فرحاً شديداً بهذا الرزق الذى أرسله الله لها .
ولكنها لم تقم بسؤال السكرتيرة عن مصدر هذه المساعدات . فتعجبت منها ! وقامت بسؤالها .
ألا تريدين أن تعرفي مصدر هذه المساعدات ؟
ومن أرسلها لكى ؟
ردت عليها هذه المرأه وكان إسمها (فاطمه) بجواب جعلتها وجعلت المفكر الملحد وكان إسمه ( تيموسى فينتر ) يعيد تفكيره مره أخرى وكأنها قلبت رأسه رأساً على عقب .
فكان الجواب :
( لا أريد أن أعرف . ولا أهتم بذلك لأن الله إذا أراد شيئاً ، حتى الشياطين تطيعه )
فذكرتنى هنا بقول رب العزه :
{ وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ }
فرجعت السكرتيره لهذا الملحد وقالت له كل ما حدث . فعندما سمع رد هذه المرأه . صعق منه ؛
وقام بإعتناق الإسلام وقام بتغيير إسمه إلى
( عبدالحكيم مراد )
وهنا تذكرت قول الله تعالى :
{{ وَعَزْنِي وَجَلَالَي لِأَرْزُقَنَّ مِنْ لَا حِيلَةٌ لَهُ فِي الرِّزْقِ لِيَعْلَمُ ذَوُو الْحِيلَة أَنِّي أَنَا الرَّزَّاقُ }}
فأقول لك أيها القارئ تأكد أن الرزق بيد الله وحده وليس بيد أحداً من عباده . فلو شاء الله أن يهدى ملحداً كافراً به لهداه . فما بالك بك أيها المسلم التى توحد بالله . فثق بالله دائماً وتيقن أنا الله على كل شىء قدير. واستشهد بقول الله تعالى :
(148) قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ ۖ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ (149)
سنلتقى إن كان فى العمر بقيه