الاستاذ طارق غازي… الدمشقي الذي قلب موازين تعليم اللغة الفرنسية

الاستاذ طارق غازي… الدمشقي الذي قلب موازين تعليم اللغة الفرنسية
في قلب دمشق، حيث يلتقي التاريخ بالعلم، برز اسم طارق غازي، المدرّس الشاب من مواليد 1998، الذي أعاد صياغة صورة المعلم التقليدي، وحوّل دروس اللغة والأدب الفرنسي إلى تجربة لا تُنسى.
طارق، الذي درس الأدب الفرنسي بعمق، لم يتجه نحو الأسلوب الكلاسيكي في التعليم، بل اختار أن يدمج الكوميديا بالتدريس، بأسلوب خفيف الظل وذكي في آنٍ واحد. في قاعاته، الضحك جزء من المنهج، والنكات جزء من القواعد، والنصوص الأدبية تتحوّل إلى مشاهد تمثيلية تنبض بالحياة.
الإقبال عليه في دمشق بدأ يتزايد بسرعة، حتى أصبحت الصفوف العادية غير كافية لاستيعاب عدد الطلاب. وهنا جاء الحل غير التقليدي: إقامة الدروس في صالات الأفراح، بسبب المساحة الكبيرة التي تتيح استقبال عشرات الطلاب في كل جلسة. المشهد فريد من نوعه: شباب وشابات يجلسون بانتباه في مكان مخصص عادةً للاحتفالات، ليتعلموا الفرنسية بطريقة مرِحة ومختلفة
شهرته التي انطلقت من دمشق سرعان ما امتدت إلى مختلف المحافظات السورية، بفضل أسلوبه غير المألوف، ومقاطع الفيديو القصيرة التي ينشرها عبر قناته على يوتيوب. وقد حققت هذه المقاطع عشرات الآلاف من المشاهدات، وحملت نكهته الفريدة إلى طلاب لم تسنح لهم الفرصة لحضور دروسه شخصيًا. في كل فيديو، يثبت طارق أن الكوميديا ليست عدوًا للعلم، بل جسرًا إليه.
طارق غازي لم يعد مجرّد معلم لغة، بل ظاهرة تعليمية شبابية، جعلت الكثيرين يعيدون النظر في طريقة تلقيهم للمعلومة. ببساطة، هو من الأساتذة الذين لا يُنسَون، لأنهم اختاروا أن يُعلّموا بصدق، وبحب، وبأسلوب يضحكك… ويعلّـمك.