مشاهير

الباحث الأثري احمد اشرف بدوي يكتب …..

#برائة_مرنبتاح واشاعات اطلقت أنه فرعون 

Egyptology Researcher/ Ahmed elbadawy

من الخرافات المتداولة من المعلومات العامة هى المعلومة التالية ( الملك مرنبتاح ابن رمسيس الثانى هو فرعون الخروج وهناك لوحة نقشت فى عهده اسمها لوحة اسرائيل تحكى عن قصة خروج بنو اسرائيل , وهذا دليل قاطع على ان مرنبتاح هو فرعون الخروج .. لا تخرج قبل ان تقول سبحان الله ) 

——————

ظل اليهود طوال عقودا طويلة يحولون ان يثبتوا بإستماتة أن شخصية “فرعون” الوارد ذكرها فى النص الدينى هو الملك المصرى “رمسيس الثانى” ولكن مع كشف مومياء هذا الملك العظيم وجدوا ما لا يسرهم , المومياء لرجل جاوز الاثنين والتسعين من العمر , لديه خراريج بالفم وتصلب فى المفاصل ودزينة امراض اقعدته الفراش حتما فى سنوات عمره الأخيرة يستحيل معها أن يكون هو بطل القصة المنشود , لذلك بدأت ماكيناتهم الإعلامية فى الترويج لنظرية شيطانية من نوع آخر .. هذه المرة سيكون هناك بطلان للقصة .. شخص تربى “موسى” عليه السلام فى قصره والآخر خرج باليهود فى عهده .. وإختاروا بطلا جديدا لواقعة الخروج وهو الملك المصرى “مرنبتاح” .. وكان آداة تحقيق تلك الفرضية يهودى شهير جدا وهو عالم الآثار “فلندرز”بترى إستنادا على لوحة أطلق هو عليها “لوحة بنو اسرائيل” 

اللوحة المذكورة هى لوحة تعرف بإسم “أنشودة النصر” .. وهى موجودة بالمتحف المصرى

تحكى عن حملات الملك “مر ان بتح” على الحدود المصرية التى شهدت اضطرابات بعد وفاة والده “رمسيس الثانى” ..

فتحكى اللوحة عن انتصاراته على الحدود الغربية على الليبيين .. والحدود الجنوبية على النوبيين .. ومن ثم الحدود الشمالية الشرقية التى احتاج استعادة الأمن بها إلى عدة حملات .. 

ما يهمنا فى اللوحة هى نقاط بسيطة :

يحكى “مر ان بتح” فى مجمل حملاته أنه اغار بحملة ناجحة على مناطق عدة من بينها “قوم يسريار” وهنا يجب ان نوضح شيء مهم : أن اصل تسميتها بلوحة بنو اسرائيل هو عالم الآثار “فلندرز بترى” الذى اكتشفها وقام بترجمة الفقرة التالية ” القوم الأجانب يسريار قد ابيدوا ولم تعد لهم بذرة” 

قام بترى بترجمة كلمة يسريار إلى اسرائيل .. فى اشارة منه لبنو اسرائيل .. وهذا هو سبب تسمية اللوحة بإسم “لوحة بنو اسرائيل” وهو اسم خادع جدا

ومن ثم تناول الوسط الاثرى هذا النص بالتحليل ..

قام المصرى القديم بكتابة كلمة “يسريار” متبوعة بمخصص لغوى يمثل رجل وسيدة جالسين واسفلهما ثلاث علامات تشبه رقم (1) .. وهو ما يعنى اهم قوم كانوا مستقرين فى تلك المنطقة وليسوا كجماعة غير مستقرة مطرودة من مكان لآخر ..

كما أه لا يوجد دليل واضح يربط ما بين “يسريار” واسرائيل سوى الترجمة الظنية لإسم القبيلة التى قام بها فلندرز بترى وإن صحت وكان النص يتحدث عن بنو اسرائيل فهو يتحدث عنهم باعتبارهم قوم مستقرون بالفعل وليس كما يوضح النص الدينى من قصة خروج موسى – عليه السلام- باليهود ..

جدير بالذكر إن “بترى” – وتقديرا لجهوده – كرمه الكيان الصهوينى بالدفن فى الأراضى المحتلة , فى القدس تحديدا .. بذر البذرة وترك حصادها لمعدومى العقول من بنو اوطاننا يرددون ورائه ما يخدم المشروع الصهيونى …

السؤال هنا : كيف يتمسك هؤلاء الأفذاذ من اصحاب الفرضية التى ذكرتها بالاعلى إلى اسطورة ان قصة خروج اليهود مدونة على هذه اللوحة ؟ وكيف تم تلفيق هذه القصة ؟ ولمصلحة من تحديدا ؟

لماذا يتعامل هؤلاء مع قصة خروج اليهود بمدأ القطع المنفردة .. بمعنى انهم ياخذون بعض الآيات القرأنية ويفسرونها تفسيرا يتعارض مع مع بقية الآيات الواضحة ..

مثال : يقولون فى موضوعنا هذا ان مرنبتاح هو “فرعون” الذى خرج اليهود فى عصره استنادا على خرافات كما ذكرت ويغفلون شروطا أخرى منها موت هذا الشخص غرقا وهو ما لم يحدث مع “مر ان بتح” وكذلك لا يفسرون وجود شخص يدعى او ملقب ب “هامان” يغضون الطرف عن آيات كاملة .. سبحان الله ! 

الجهل بالفعل لا دين له .. وهو نصر كبير من اعداؤا ان يغرسوا فى ابناء اوطاننا تشويه تاريخهم بلا مقابل فى صورة خزعبلية تضر بالدين والتاريخ معا ..

من المفترض منطقيا أن فرعون هلك هو وجنوده ونجا اليهود وعاشوا من بعده .. كيف عاد فرعون وكتب انهم يسريار التى يقولولن انها اسرائيل اذا كان النص يقول انه غرق وهم نجوا !!!! .. 

وللحديث بقية

الصورة المرفقة هى للوحة إنشودة النصر ومعها صورة أخرى للسطر المذكور فيه كلمة “يسريار” ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى