
كتب / محمود دياب
أحدثت الجريمة، التي باتت معروفة باسم “قضية الطفل ياسين”، صدمة واسعة وخلفت مشاعر حزن وقلق عميق لدى المصريين خلال اليومين الماضيين، بعد الكشف عن ملابساتها شديدة الغرابة أصدرت محكمة الجنايات، الأربعاء، حكماً بالأشغال الشاقة المؤبدة، في أولى جلسات محاكمة المتهم بالاعتداء الجنسي (80 عاماً) على طفل (6 سنوات) في إحدى المدارس الخاصة بمحافظة البحيرة وقد أحدثت الجريمة، التي باتت معروفة باسم “قضية الطفل ياسين”، صدمة واسعة وخلفت مشاعر حزن وقلق عميق لدى المصريين خلال اليومين الماضيين، بعد الكشف عن ملابساتها شديدة الغرابة.وتابع المصريون مجريات القضية باهتمام بالغ، وركزوا على دعم الطفل وأسرته نفسياً، بإظهار المساندة، ووصف الطفل وأمه بالبطولة، وكذلك نشروا صوراً تعبيريةً لياسين كبطل خارق، بعدم علموا أنه ذهب للمحكمة مرتدياً ماسك سبايدر مان.في تلك الأثناء، استغلت بعض صفحات مواقع التواصل ديانة طرفي القضية لتأجيج التعصب الطائفي؛ إذ إن الطفل مسلم، فيما المتهم مسيحي. وسعت بعض المنشورات إلى ربط الكنيسة القبطية التي تتبع لها المدرسة بالقضية، كما زجّت باسم نائبة محافظة البحيرة جاكلين عازر في الأحداث لكن عدداً كبيراً من التعليقات والتدوينات جاء رافضاً بشكل قاطع للربط بين الدين والجريمة، واستحضر البعض وقائع تحرش شهيرة كان الجناة فيها من خلفيات متباينة؛ منهم: إمام مسجد، ومعلم، ومحاسب، وممثل، وطبيب… وغيرهم.وبحسب ما تداولته وسائل الإعلام المحلية، فإن الطفل ياسين كان يدرس في “مدرسة الكرمة للغات” بمدينة دمنهور، حين تعرّض لاعتداءات جنسية متكررة من موظف إداري ثمانيني، بمساعدة إحدى العاملات في المدرسة، قيل إنها كانت تأتي به من الفصل إلى الموظف ليرتكب جريمته، ثم تعيده إلى فصله بعد ساعات من الضجة وتداول العديد من الشائعات ومنشورات التحريض على الفتنة، دعت وزارة التربية والتعليم المصرية، يوم الاثنين، إلى تحري الدقة في ما يُنشر عن القضية، مشيرة إلى أن الواقعة ليست جديدة، وتعود إلى عام وشهرين تقريباً، وهي قيد التحقيق لدى النيابة العامة والجهات القضائية وكان محامي الطفل، عصام مهنا، أشار في لقاء إعلامي إلى أن النيابة العامة حققت في القضية، واطلعت على تقرير الطب الشرعي الذي أكد تعرض الطفل لاعتداء جنسي متكرر. وبعد إجراء التحقيقات والتحريات، رأت النيابة أن الأدلة غير كافية لإحالة المتهم إلى المحاكمة، فقررت حفظ القضية قبل نحو شهرين. لكن المحامي طعن في القرار أمام محكمة الجنايات، التي قررت إحالة المتهم إلى المحاكمة. وقد دانت المحكمة المتهم في قرارها اليوم، وحكم عليه بالأشغال الشاقة السؤال هنا هل من المعقول أن تقضي أسرة عاما كاملا لأخذ حق وهل تلك القضايا تحتاج إلي كل هذا الوقت مثل بقية قضايا التحرش السؤال الثاني هل العاصفة الترابية لها علاقة بهذا القضية كما تداول البعض علي مواقع التواصل الاجتماعي لعدم احتشاد مزيد من المواطنين أمام المحكمة ؟