الدكتور أحمد جمال لطفي – قصة نجاح ملهمة في منحة وزارة الصحة
▫️الدكتور أحمد جمال لطفي – قصة نجاح ملهمة في منحة وزارة الصحة ▫️
في الوقت الذي تسعى فيه مصر لبناء جسور التواصل العلمي مع كبرى دول العالم، يبرز اسم الدكتور أحمد جمال لطفي، مدير الحجر الصحي بمطار الأقصر الدولي، أحد أبرز الكوادر الطبية المتميزة الذين تمت ترشيحهم عبر وزارة الصحة والسكان للمشاركة في منحة الوقاية من الأمراض في الدول النامية التي أقيمت بجمهورية الصين ضمن برامجها الدولية الداعمة للتعاون الصحي


لم تكن رحلة الدكتور أحمد جمال إلى الصين مجرد رحلة دراسية أو تدريبية عابرة، بل كانت بمثابة مهمة وطنية أثبت خلالها أن الطبيب المصري قادر على المنافسة والتميز في أعقد الأنظمة الصحية عالمياً، ويمتلك من الكفاءة والمرونة ما يؤهله للتألق في أصعب البيئات وأكثرها تطوراً. لقد استطاع، بفضل الله ثم باجتهاده الشخصي، أن يتجاوز حواجز اللغة واختلاف الثقافات، ليقدم صورة حضارية عن الكوادر الطبية المصرية.
خلال البرنامج التدريبي، استطاع الدكتور أحمد جمال أن يثبت مهاراته بين مجموعة من الأطباء من مختلف دول العالم، وتوج نجاحه بالحصول على شهادة التخرج من جامعة منغوليا الداخلية، إحدى أعرق الجامعات الصينية التي يعود تأسيسها إلى عام 1952. وبالإضافة إلى ذلك، كُرِّم الدكتور بهدية تذكارية مقدمة من رئيس الجامعة البروفيسور Guo Zheng Wen تقديرا لتميزه وتمثيله المُشرّف
تأتي مشاركة الطبيب المصري في إطار استراتيجية وزارة الصحة والسكان الهادفة إلى الارتقاء بقدرات الكوادر الطبية المصرية عبر برامج التدريب الدولية، وتعزيز تبادل الخبرات مع المؤسسات الصحية العالمية، تنفيذًا لتوجيهات معالي وزير الصحة بدعم مسارات التنمية المهنية المستدامة للأطباء.
إن ما حققه الدكتور أحمد جمال هو رسالة أمل لكل طبيب شاب طموح، وتأكيد على أن الاستثمار في العنصر البشري هو الاستثمار الأبقى. إننا اليوم لا نحتفي بشخصه فحسب، بل نحتفي بنموذج مشرف يؤكد أن مصر ولادة، وأن أبناءها قادرون على رفع رايتها خفاقة في كل محفل علمي يطأونه، وقد كان خير سفير للوطن، وبرهن على أن العزيمة المصرية قادرة على تذليل الصعاب، واقتحام حواجز اللغة والثقافة بمهارة واقتدار
ختامآ، إن قيمة المرء لا تقاس فقط بما يحصله من علم، بل بما يتركه من أثر طيب وسيرة عطرة في نفوس الآخرين، وحب الجميع له، وهو ما نجح الدكتور أحمد في تحقيقه بامتياز، لكونه خير سفير لمصر، مؤكداً للعالم أن أحفاد الفراعنة ورواد الطب القديم ما زالوا قادرين على صناعة المستقبل


