السجن 5 سنوات لأخصائية علاج طبيعي تسببت في عاهة مستديمة لسيدة بعد حقن مجهول لعلاج “البهاق”

أصدرت محكمة جنايات الجيزة حكمًا بسجن أخصائية علاج طبيعي تُدعى “ولاء. ا” لمدة خمس سنوات، بعد إدانتها بالتسبب في إصابة سيدة بعاهة مستديمة، والنصب على المرضى، وممارسة مهنة الطب دون ترخيص رسمي أو مؤهل يسمح لها بذلك.

وكشفت التحقيقات أن المتهمة ليست طبيبة، وإنما أخصائية علاج طبيعي، وهو تخصص لا يخول لصاحبه إجراء فحوصات طبية، أو وصف أدوية، أو القيام بأي إجراءات تدخلية مثل الحقن، حيث إن دور أخصائي العلاج الطبيعي يقتصر على تنفيذ خطة التأهيل والعلاج الموضوعة من قِبل الطبيب البشري المختص.

ورغم ذلك، قامت المتهمة بالكشف على السيدة “عائشة. خ”، وحقنها بمواد مجهولة المصدر في المناطق المصابة بالبهاق، ما تسبب لها في ضعف دائم بحركات اليد بنسبة عجز بلغت 30%، وذلك دون الرجوع لطبيب مختص أو وجود إشراف طبي قانوني، وهو ما اعتبرته المحكمة خرقًا جسيمًا للقانون ومخالفة لأخلاقيات المهنة.

وبحسب أقوال رئيس مباحث الدقي، فقد أثبتت التحريات أن المتهمة استخدمت وسائل دعاية مضللة على القنوات الفضائية، مدعية امتلاكها القدرة على علاج مرض البهاق، مستغلة جهل المرضى، ومستخدمة تلك الحيل للاستيلاء على أموالهم، رغم عدم كونها طبيبة أو مرخصة لمزاولة الطب.

وتُعد هذه الواقعة نموذجًا صارخًا لمشكلة متكررة، حيث يدّعي بعض العاملين في مجال التأهيل أنهم “أطباء علاج طبيعي”، وهو مصطلح غير علمي وغير معترف به في مصر أو في العالم، إذ إن “الطبيب” هو فقط خريج كلية الطب البشري، بينما “أخصائي العلاج الطبيعي” له دور واضح ومهم في خطة التأهيل لكنه لا يمارس الطب ولا يقوم بالتشخيص أو التدخل العلاجي الطبي.

ويأتي الحكم تأكيدًا على أهمية ضبط استخدام الألقاب الطبية، ومحاسبة من يتجاوز حدوده المهنية بما يضر صحة وأمان المرضى، خاصةً في ظل انتشار الممارسات غير القانونية في بعض المراكز التي تعمل دون رقابة.
المصدر
https://www.dostor.org/2384510