Uncategorized
السوشيال ميديا وأثرها السلبي على العلاقات الأسرية
بقلم/ أيمن شاكر نائب رئيس قسم الأدب في زمننا الحالي أصبحت السوشيال ميديا وخاصة منصات مثل " تيك توك " جزءً لا يتجزأ من حياتنا اليومية . ورغم الفوائد التي قد تقدمها فإن الاستخدام الخاطئ لهذه المنصات أصبح يمثل تهديدًا حقيقيًا للأسرة والمجتمع من بين الظواهر السلبية التي نراها اليوم هو المحتوى غير المحترم الذي تقدمه بعض النساء على هذه المنصات . يظهر ذلك في شكل مقاطع "روتين يومي" تستعرض تفاصيل خاصة بطريقة غير لائقة أو حركات وإيحاءات تهدف إلى إثارة المشاهدين . هذا النوع من المحتوى لا يسيء فقط للمرأة التي تقدمه بل يمتد أثره ليؤثر على العلاقات الزوجية حيث ينشأ شعور بالسخط أو المقارنة غير العادلة في نفوس بعض الرجال مما يؤدي إلى زعزعة استقرار الأسر وخراب البيوت الرجال الذين ينجرفون وراء هذا المحتوى يجدون أنفسهم في دائرة المقارنة المستمرة بين ما يرونه وما لديهم في حياتهم الواقعية . هذا النوع من التفكير السلبي قد يؤدي إلى إهمال الزوجة أو الشعور بعدم الرضا مما يزيد من التوتر والخلافات داخل الأسرة لكن هذا ليس مجرد قضية اجتماعية بل هو أيضًا قضية دينية وأخلاقية . ما يقدمه البعض من هذا المحتوى يغضب الله سبحانه وتعالى حيث يتنافى مع القيم الإسلامية التي تدعو إلى الحياء والعفة واحترام الحياة الأسرية. فالله عز وجل أمرنا بغض البصر وحفظ الفرج والالتزام بالأخلاق الحميدة في كل تصرفاتنا ولمحاربة مثل هذه الأفعال الغير أخلاقية . فيجب على الأفراد والمجتمع نشر الوعي بمخاطر هذه المحتويات وآثارها السلبية على الأسرة والمجتمع وعلى كل فرد أن يتحلى بالوعي والمسؤولية في استخدام المنصات الرقمية سواء من خلال اختيار المحتوى الذي يشاهده أو الذي يشاركه فيجب علينا تشجيع إنتاج ومتابعة المحتويات الراقية التي تعزز القيم الأخلاقية والاجتماعية من خلال الحوار المفتوح والاهتمام المتبادل بين الزوجين لتفادي تأثيرات المقارنات السلبية التمسك بالقيم الدينية والتقرب إلى الله عز وجل فهو الحصن المنيع ضد هذه المؤثرات السلبية وعلينا أن ندرك أن السوشيال ميديا أداة وكيفية استخدامها تعود إلينا فلنكن مسؤولين عن اختياراتنا ولنضع دائمًا قيمنا وأخلاقنا في المقام الأول لأن الأسرة هي أساس المجتمع والحفاظ عليها واجب على كل فرد فينا حفظكم الله ورعاكم سنلتقي ان كان فى العمر بقيه