Uncategorized

الضغط : وسام الشرف لمن يستحق الثقه

متخصص فى التنميه البشريه وتطوير الذات

بقلم : أيمن شاكر
رئيس قسم الأدب

هل شعرت يومًا بثقل الضغط يلاحقك بعد نجاحٍ حققته ؟ هل تساءلت لماذا كلما زادت إنجازاتك ، زادت التوقعات منك ، وزاد معها الشعور بأن العالم ينتظر منك المزيد ؟ قد تظن أن هذا الضغط عبء يجب التخلص منه ، لكن الحقيقة مختلفة تمامًا . فالضغط الذي تشعر به الآن ليس علامة على المعاناة ، بل هو
” امتياز حصري ” اكتسبته لأنك أصبحت شخصًا يُعتمد عليه .

– النجاح يخلق التوقعات … والتوقعات تخلق الضغط
فعندما تنجح ، تُغيّر نظرتك إلى نفسك ، ونظرة الآخرين إليك أيضًا ، فالنجاح يرفع سقف التوقعات ، ليس لأن الناس يريدون إرهاقك ، بل لأنهم رأوا فيك القُدرة على إنجاز ما يصعب على غيرك ، الضغط الذي تشعر به اليوم هو نتيجة طبيعية لأنك أصبحت جزءًا من معادلة النجاح ، وجودك يُشعِر مَن حولك بالأمان ، وغيابك يُحدث فرقًا.

تخيل معي : لو فشلت في الماضي ، هل كان أحدٌ سينتظر منك شيئًا ؟ بالطبع لا ، النجاح هو الذي منحك هذه المكانة ، وجعل الآخرين يضعونك في حسبانهم.

– الضغط امتيازٌ لا يُمنح إلا لمن يستحقه
ليس كل الناس يشعرون بهذا النوع من الضغط. البعض يعيشون بلا أعباء لأن أحدًا لا يتوقع منهم شيئًا ، ولا يرى في وجودهم قيمة تضيفها الحياة. أما أنت ، فشعورك بالضغط دليل على أنك :-
– شخص وُلدت فيه الثقة : الآخرون يعلمون أنك قادر على تحمل المسؤولية.
– شخص يُصنع منه الفارق : لو غبت ، ستُترك فراغًا.
– شخص قادر على قيادة التغيير : نجاحك السابق هو ضمانة نجاح المشاريع القادمة.

– الضغط مقابل ” الاختفاء ” : اختر ما تريده .
لو لم تشعر بالضغط اليوم ، فاسأل نفسك : هل هذا لأنني أخفقت في صنع تأثير حقيقي ؟
هل لأن وجودي لا يُحدث فارقًا ؟ الشعور بعدم الأهمية أخطر ألف مرة من الشعور بالضغط.

الضغط قد يكون مرهقًا ، لكنه في النهاية
{ إشارة حياة } تدل على أنك ما زلت في الميدان ، تُكافح وتُنتج ، أما الراحة المطلقة ، فغالبًا ما تكون وجهاً آخر للنسيان.

– كيف تتعامل مع ” وسام الضغط ” ؟
١. غيّر نظرتك للضغط : لا تراه عدوك ، بل شهادة تقدير من الحياة.
٢. ركّز على الأولويات : الضغط ينتج عن تراكم المهام ، نظّمها وستجد أنك أقوى مما تظن.
٣. تذكّر نجاحاتك السابقة : لقد نجحت من قبل ، وأنت قادر على النجاح مجددًا.
٤. لا تنسَ تقدير نفسك : أنت إنسان ، وحدود طاقتك موجودة . التوازن مطلوب حتى لا يتحول الضغط إلى احتراق.

– الخلاصة : إذا لم تكن مُضغوطًا ، فأنت غير مرئي
في المرة القادمة التي تشعر فيها بثقل الضغط ، توقف قليلًا وابتسم . هذا الشعور هو إثبات أنك لست شخصًا عاديًا ، بل أنت ذلك الإنسان الذي حين يُذكر اسمه ، تُرفع التوقعات ، وتُضاء الأمل. الضغط ليس عقابًا ، بل هو مكافأة خفية للذين يستحقون الثقة .

إفتخْرٌ بأنك مضغوط ، فالحجر الثمين فقط هو مَنْ يُقطع ليصبح ماساً .

سنلتقى إن كان فى العمر بقيه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى