مشاهير

الطوخي يكتب رعاية اطفال السكري في الحضانات والمدارس

ضرورة وجود ممرضين متخصصين في رعاية أطفال السكري بالمدارس والحضانات

بقلم: يحيي الطوخي

القاهرة – 2025

تُعد مرحلة الطفولة حجر الأساس في بناء مستقبل الأجيال، ويُعتبر توفير بيئة آمنة وصحية للأطفال مسؤولية مجتمعية لا تقبل التهاون. ومع تزايد أعداد الأطفال المصابين بمرض السكري، وخاصة النوع الأول، تزداد الحاجة الملحة لوجود ممرضين متخصصين داخل المدارس والحضانات لمتابعة حالتهم الصحية وحمايتهم من أي مخاطر محتملة.

يشير خبراء الصحة إلى أن غياب الرعاية المتخصصة في المؤسسات التعليمية يُشكل تهديدًا مباشرًا لحياة الأطفال، كما يضع عبئًا نفسيًا هائلًا على أسرهم التي تعيش حالة من القلق المستمر.

لماذا وجود ممرض ضرورة ملحّة؟

أطفال السكري يحتاجون إلى متابعة دقيقة تشمل قياس مستوى السكر في الدم بانتظام، ضبط جرعات الأنسولين، والتعامل الفوري مع حالات هبوط أو ارتفاع السكر المفاجئة. هذه المهام لا يمكن للمعلمين أو المربيات القيام بها، إذ تتطلب خبرة طبية متخصصة وسرعة استجابة لإنقاذ حياة الطفل. وجود ممرض مؤهل في كل مدرسة وحضانة يضمن التعامل المهني مع مثل هذه الحالات الطارئة ويُوفر الطمأنينة للأطفال وأسرهم.

مقترح للتنفيذ

يرى المتخصصون أن دمج هذا الإجراء في القوانين المنظمة لترخيص الحضانات والمدارس الخاصة يمثل خطوة عملية لحماية الأطفال. بحيث يُصبح وجود ممرض شرطًا أساسيًا للحصول على الترخيص أو تجديده. هذا القرار لا يقتصر على حماية الأطفال فقط، بل يسهم كذلك في فتح فرص عمل جديدة لخريجي التمريض، مما يعزز من دور الشباب في خدمة المجتمع.

استثمار في المستقبل

إن صحة أطفالنا هي رأس مال المستقبل، والاستثمار في حمايتهم هو استثمار في نهضة الوطن. لذلك، فإن سن قوانين واضحة وصارمة تلزم المؤسسات التعليمية بتوفير رعاية طبية متخصصة أصبح أمرًا لا يحتمل التأجيل.

وفي الختام، يظل شعارنا أن سلامة الأطفال خط أحمر، وواجبنا جميعًا أن نعمل من أجل توفير بيئة تعليمية آمنة لكل طفل، مهما كانت حالته الصحية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى