العنف الأسري والتحرش… حين يتحوّل البيت من مأوى إلى سجن صامت كتابة: الاخصائية هناء ابو مسلم السيد على
العنف الأسري والتحرش… حين يتحوّل البيت من مأوى إلى سجن صامت
كتابة: الاخصائية هناء ابو مسلم السيد على
في مجتمعاتٍ يُفترض أن يكون فيها البيت هو الحصن الآمن، نجد أن البعض يعيش داخله أكثر أنواع الخوف قسوة… الخوف من أقرب الناس.
العنف الأسري والتحرش لا يحدثان في أماكن مظلمة فقط، بل في وضح النهار، داخل جدران المنازل، حيث يُفترض أن تكون الأذرع مفتوحة لا مرفوعة.
واقع أليم خلف الأبواب المغلقة:-
العنف الأسري لا يقتصر على الضرب، بل يشمل الإهانة المستمرة، التهديد، العزلة، والابتزاز العاطفي.
أما التحرش، فقد لا يكون في الشارع أو الأماكن العامة فحسب، بل في أكثر الأماكن المفترض أنها آمنة… داخل العائلة.
النتائج النفسية مدمّرة:
اضطرابات ما بعد الصدمة
فقدان الثقة بالنفس
اضطرابات في العلاقات الاجتماعية لاحقًا
وقد تصل للأسف إلى إيذاء النفس أو الانتحار في بعض الحالات.
!!من المسؤول؟
●الأسرة: حين تفضل التستر على المعتدي خوفًا من “كلام الناس”
●المجتمع: حين يستخف أو يشكك في أقوال الضحايا
●المؤسسات: حين لا توفر خطط حماية فعالة أو دعم نفسي حقيقي.
نحو بيئة آمنة وداعمة
☆الوقاية تبدأ بالوعي…
يجب نشر ثقافة الاستماع والتصديق والدعم، لا الإدانة والصمت.
وعلينا جميعًا كأفراد ومؤسسات وإعلام، أن نعمل على:
1. توعية الأهالي بأن الصمت لا يحمي، بل يضاعف الجريمة
2. توفير خطوط ساخنة للدعم النفسي والبلاغات بسرية وأمان
3. إدخال مفاهيم التربية الآمنة والتعبير عن المشاعر في المدارس
4. الضغط لتطبيق القوانين بشكل أكثر حزمًا وعدالة
☆واحب اسلط الضوء على:-
العنف الأسري ليس شأناً خاصًا، بل قضية مجتمعية تمسنا جميعًا.
والتحرش ليس حادثًا فرديًا، بل ظاهرة تتطلب مواجهة جذرية.
وإذا كانت القصص التي نسمعها مؤلمة… فتجاهلها هو الجريمة الأكبر.
نحن مسؤولون عن أن يسمع صوت الضحية، قبل أن يُخمد للأبد.