في جريمة هزّت القلوب وأثارت الرأي العام بمحافظة الدقهلية، استيقظت مدينة نبروه على واحدة من أبشع الجرائم الأسرية، بعدما أقدم أب يُدعى عصام عبد الفتاح العزباوي، يبلغ من العمر 38 عامًا، على قتل أطفاله الثلاثة “مريم، معاذ، محمد” الذين لم تتجاوز أعمارهم العشر سنوات، بعد أن قام بخنقهم وطعنهم بوحشية داخل شقته السكنية بمنطقة خلف مدرسة الصنايع.
لم يتوقف المشهد المأساوي عند هذا الحد، بل امتدت يد الجاني إلى زوجته الثانية (وليست أم الأطفال) موجّهًا إليها 16 طعنة نافذة في أنحاء متفرقة من جسدها، قبل أن يفرّ هاربًا تاركًا خلفه شقة تغرق بالدماء وأطفالًا صغارًا جثثًا هامدة.
وعلى الفور، تم نقل الزوجة المصابة في حالة حرجة إلى مستشفى طوارئ المنصورة، بينما أودعت جثامين الأطفال الثلاثة مشرحة المستشفى الدولي تحت تصرف النيابة العامة.
تفاصيل التحقيقات
انتقلت قوات الشرطة بقيادة اللواء محمد عز مدير المباحث الجنائية، وتبين أن الجريمة وقعت في هدوء الليل داخل منزل المتهم، وسط صدمة الجيران الذين اتهموا الأب مباشرة بارتكاب الجريمة، مؤكدين أنه كان يعيش مع أطفاله وزوجته الثانية بعد وفاة أمهم الأولى.
كشفت التحريات أن الأب بعد ارتكاب المذبحة فرّ هاربًا نحو مدينة طلخا، وهناك، وعند كوبري القطار الرابط بين طلخا والمنصورة، وقف في مواجهة القطار القادم، ليُنهي حياته بطريقة مأساوية بعدما تحولت جثته إلى أشلاء نُقلت إلى ثلاجة حفظ الموتى بمستشفى الطوارئ الجامعي.
صدمة وذهول
الجريمة التي جمعت بين قتل الأطفال، ومحاولة قتل الزوجة، وانتحار الأب، أثارت صدمة غير مسبوقة بين الأهالي، الذين وصفوها بأنها “المجزرة الأكثر بشاعة في تاريخ نبروه”. حتى الآن، لا تزال دوافع الأب غير معروفة، بينما باشرت النيابة العامة التحقيقات لكشف ملابسات الحادث والوقوف على أسبابه الحقيقية.