“لما البيوت تبنيها الستات بعقلها مش بزعلها”
بقلم: تامر ناجي الموافي – ملهم من أرض مصر
في بيوت كتير حوالينا، كل حاجة شكلها تمام من بره: عفش فخم، صور فرح على الحيطة، وضحك مصطنع على السوشيال. بس أول ما الباب يتقفل، بنكتشف إن جوا البيت دا حرب باردة، وقلوب مش طايقة بعضها، ومفيش حوار حقيقي
السبب؟
الزعل اللي بيبني بين الاتنين حيطة، مش جسر.
الست اللي شايلة فوق طاقتها ومحدش بيفهمها، والراجل اللي بيهرب للسكوت علشان ما يتخانقش.
كل واحد فاكر التاني عارف اللي جواه، ومحدش بيتكلم.
طب نعمل إيه؟
نبدأ بالحوار، حتى لو كان بسيط: “مالك؟”، “مضايقك إيه؟”، “أنا جنبك”.
نسمع من غير مقاطعة، ومن غير ما نفترض.
نقول اللي جوانا من غير ما نستنى نولّع في البيت.
نفهم إن الست مش دايمًا ضعيفة لما تسكت، ولا الراجل قاسي لما يكتم.
الست اللي تبني بيتها بعقلها، هي اللي لما تزعل ما تروحش تحكي لأمها وصاحبتها،
لكن تقعد مع جوزها وتحكي له هو.
هي اللي بتفهم إن الكلمة الحلوة وقت الزعل بتفتح ألف باب للصلح.
والراجل اللي بيحترم دموع مراته، مش بيستهزأ بيها، هو اللي فعلاً راجل.
البيت مش عفش ومعاش،
البيت عقلين متفاهمين، وقلبين بيطبطبوا على بعض وقت الشدة.
في النهاية:
البيت اللي بيتهد مش بسبب مشكلة،
لكن بسبب إن محدش حب يحل المشكلة.
خلوا بيوتكم أمان، مش ميدان معركة.