المرأه … من ألوهيتها قديماً ، إلى دورها فى الديانات السماوية
بقلم : أيمن شاكر
نائب رئيس قسم الأدب
وراء كل رجل عظيم امرأة مقوله ، تقال تعبيرًا عن الدور المهم الذي تلعبه النساء في حياة الرجال الناجحين . يُظهر هذا المفهوم كيف أن الدعم العاطفي ، والتشجيع ، والتضحيات التي تقدمها المرأة يمكن أن تكون عوامل حاسمة في نجاح الرجل.
غالبًا ما تكون النساء مصدر إلهام وتحفيز ، حيث يقدمن الأفكار والدعم اللازم خلال الأوقات الصعبة . فيساهم ذلك في تعزيز الثقة بالنفس والشعور بالقدرة على تحقيق الأهداف
عندما يشعر الرجل بأنه مدعوم من قبل امرأة قوية ، يصبح أكثر قدرة على مواجهة التحديات والمخاطر.
فلا يقتصر الأمر على الدعم العاطفي فقط ، بل يشمل أيضًا الشراكة الحقيقية في الحياة ، فيسهم التعاون والتفاهم بين الرجل والمرأة في بناء بيئة إيجابية تتيح لكل منهما النجاح في مجاله . إنهما يعملان معًا كفريق ، مما يزيد من فرص النجاح بشكل كبير .
فإذا ما أردنا التحدث عن دور المرأة ، فلطالما كان دوراً ريادياً من ألوهيتها في العصور القديمة ، إلى دور الأم والزوجة السند في الديانات السماوية جميعها.
ففى الاسلام دعمت النبي محمد صلى الله عليه وسلم ووقفت إلى جانبه إمرأة عظيمة هي زوجته خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ، التي آمنت برسالته ، وكانت سنداً دائماً وبذلت مالها وجاهها في سبيل الدعوة.
وفي الديانة المسيحية يكاد دور السيدة مريم العذراء يوازي دور أبنها عيسى عليه السلام ، ليس فقط في الحمل والولادة ، إنما طيلة حياته وحتى الرمق الأخير ، وتقدسها الأناجيل والكنيسة ، كما يقدسها القرآن بسورة تحمل إسمها.
فيوجد سيدات كثيرات في التاريخ وقفن إلى جانب الرجل ، وأحيانا تحملن الكثير وكنّ سبب إنجاحه حتى نسين أنفسهن . وكما قد تكون المرأة سبب عظمة أو نجاح رجل ، فمن الممكن أن تكون سبب شقائه وتدميره ، وهذا سأسرده فى مقالٍ أخر .
ففي النهاية ، تُظهر هذه المقولة أهمية العلاقات الإنسانية ودور المرأة في تشكيل النجاح
فالنجاح ليس مجرد إنجاز فردي ، بل هو نتيجة لشراكات ودعم متبادل .
سنلتقي ان كان فى العمر بقيه