المنصة الرقمية لمحافظة المنيا… نافذة حضارية تُجسّد الهوية الثقافية الفريدة للصعيد المصري

تمثل المنصة الرقمية لمحافظة المنيا خطوة رائدة نحو توثيق التراث وتعزيز الوعي الثقافي، وتقديم صورة متكاملة لواحدة من أهم المحافظات المصرية التي تحتضن إرثًا حضاريًا ممتدًا عبر آلاف السنين. وقد جاءت المنصة كنتاج رؤية علمية وثقافية شاملة قدمتها الدكتورة كرستينا عادل فتحي – مدرس الدراسات السياحية وعضو مجلس الشيوخ بنموذج محاكاة الحياة السياسية بوزارة الشباب والرياضة – بهدف تحويل تراث المنيا ومقوماتها إلى محتوى رقمي تفاعلي يخدم المواطن والباحث والسائح وصانع القرار.

منصة تجمع الماضي بالحاضر المستقبل

تُقدَّم المنصة كواجهة رقمية حضارية تعرّف الزائر بتاريخ المنيا، من آثار تل العمارنة والأشمونين وبني حسن، إلى التراث القبطي الإسلامي والبيئي والحرف اليدوية. وهي بذلك تتحول إلى سجل رقمي شامل يعيد تقديم هوية المنيا المتنوعة بطريقة حديثة، ويدعم توثيق الذاكرة الجمعية للمحافظة.

تعزيز الهوية الوطنية ودعم التنمية الثقافية

جاء اعتماد المنيا عاصمة للثقافة المصرية 2025 ليؤكد أهمية المحافظة كمنارة ثقافية تضم مقومات أثرية وفنية فريدة. وتواكب المنصة هذا الحدث من خلال توثيق جميع فعالياته، وإتاحة محتوى يبرز دور المنيا في إثراء المشهد الثقافي المصري ودعم السياحة الثقافية.

أداة للتنمية والاستثمار السياحي

لا تقتصر المنصة على تقديم المعلومات، بل تعمل كأداة لدعم التنمية من خلال:

* إبراز فرص الاستثمار السياحي والثقافي.
* دعم مبادرات التنمية المستدامة.
* التعريف بمواقع المحافظة الأثرية ومقوماتها السياحية.
* تعزيز ثقافة المشاركة المجتمعية والحوار بين الجهات المعنية.

تمكين الشباب وإبراز القدرات المحلية

من أبرز ملامح المنصة أنها ليست مجرد مبادرة رقمية، بل مشروع شبابي وطني، حيث تولى برمجة وتطوير المنصة الطالب عبدالرحمن محمد أحمد — في نموذج مشرّف يعكس قدرة شباب صعيد مصر على الابتكار والإبداع في المجال التقني وخدمة قضايا وطنهم.

إهداء يحمل المعنى والامتنان

قدَّمت د/ كرستينا هذا العمل بإهداء إنساني ووطني موجه لأساتذتها ووطنها ومحافظتها وأهل المنيا، مؤكدة أن هذا المشروع ليس مجرد منصة، بل رسالة حب وانتماء وتجسيد لدورها الأكاديمي والوطني في الحفاظ على التراث وتعزيز الهوية المصرية.

لماذا تُعد المنصة مشروعًا مهمًا؟

* لأنها تقدم محتوى موثقًا يعكس عمق المنيا الحضاري.
* لأنها تُسهِم في نشر المعرفة وتعزيز الوعي الثقافي.
* لأنها تدعم السياحة المستدامة وتفتح آفاقًا جديدة للاستثمار.
* لأنها تسهم في حفظ التراث المادي وغير المادي رقميًا.
* لأنها توحّد الجهود الأكاديمية والمجتمعية لخدمة التراث.

منصة المنيا… بوابة نحو المستقبل

بهذا المشروع، تُكرّس الدكتورة كرستينا عادل فتحي خبرتها الطويلة في مجالات حماية التراث والتنمية المستدامة والسياحة، لتقديم نموذج عملي لكيفية استثمار العلوم والمعرفة في خدمة المجتمعات المحلية، وجعل التراث قوة دافعة للتنمية الاقتصادية والثقافية.

رابط المنصة الرسمية:
[www.minya-platform.com] (http://www.minya-platform.com