Uncategorized

المهندس أحمد مكادي.. رحلة كفاح من التعليم الفني إلى هندسة أسيوط ونموذج يُحتذى لشباب الصعيد

 

المهندس أحمد مكادي.. رحلة كفاح من التعليم الفني إلى هندسة أسيوط ونموذج يُحتذى لشباب الصعيد

في زمنٍ باتت فيه الأحلام تُقاس بالدرجات والمجموع، يُثبت الشاب الأسيوطي أحمد عوني مكادي أن الإرادة والعزيمة أهم من أي مجموع، وأن طريق النجاح لا يُرسم برقم في شهادة، بل بخطوات مثابرة وحب للتعلم.

وُلد المهندس أحمد مكادي في مركز ديروط بمحافظة أسيوط، ونشأ في بيئةٍ تقدّر العمل والالتزام، لكنه اختار طريقًا مختلفًا عن أقرانه، فبدلًا من السعي نحو الثانوية العامة، التحق بالتعليم الفني الصناعي، إيمانًا منه بأن التميز يمكن أن يُخلق في أي مسار، إذا صاحبه الطموح.

بدأت رحلته في المدرسة الثانوية الصناعية، ومنها التحق بـالمعهد الفني الصناعي بقنا، وهناك بزغ نجمه العلمي، فحصل في الفرقة الأولى على تقدير امتياز، وفي الفرقة الثانية حقق نسبة 97%، ليثبت للجميع أن التفوق لا يعرف مسارًا واحدًا.

لكن طموحه لم يتوقف عند المعهد، فقد التحق بعدها بـكلية الهندسة – جامعة أسيوط، أحد أعرق كليات الهندسة في صعيد مصر، واختار عن اقتناع قسم هندسة التعدين والفلزات، إيمانًا منه بدور هذا التخصص في خدمة الاقتصاد الوطني، وتطلعًا لمستقبل يساهم فيه في تنمية ثروات مصر المعدنية والنفطية.

واليوم، يقف أحمد مكادي على أعتاب الفرقة الرابعة، بعد ثلاث سنوات من الجهد والدراسة والعمل الميداني، حاملاً في قلبه حُلمًا لا يخصه وحده، بل يمتد ليشمل كل شاب صعيدي قرر أن يشق طريقه رغم الصعاب.

شخصية مجتمعية وإنسانية

لم يكن أحمد مكادي طالبًا متفوقًا فحسب، بل يُعرف عنه أيضًا حبه لأعمال الخير ومشاركته الفعالة في الأنشطة الاجتماعية، حيث يسعى دائمًا لخدمة مجتمعه، ويؤمن أن دور الشاب لا يكتمل إلا برد الجميل لأهله وبلده.

محبوب وسط أصدقائه وزملائه وأساتذته، يجمع بين الطموح العلمي والاتزان الأخلاقي، ويُعرف عنه التواضع والإخلاص في كل ما يقوم به، كما أنه ناشط في المجال السياسي والاجتماعي، حيث يُعد أحد أعضاء حزب مستقبل وطن، ويشارك في المبادرات الشبابية والمجتمعية تحت مظلة الحزب، إيمانًا منه بأن الوطن لا يُبنى إلا بسواعد شبابه.

من التعليم الفني إلى منصة الريادة

قصة أحمد مكادي ليست مجرد قصة نجاح فردي، بل نموذجًا يُلهم الآلاف من طلاب التعليم الفني، ويكسر الصورة النمطية السلبية عن هذا المسار. هو مثال حي على أن النجاح لا يُصنع من البداية فقط، بل يُصنع في كل لحظة يختار فيها الإنسان أن يتحدى الواقع، ويصنع مستقبله بيده.

رسالة أمل للشباب

يُؤمن المهندس أحمد مكادي أن الشباب الصعيدي قادر على التغيير، إذا ما وجد الفرصة والدعم والتوجيه، ويُوجه دائمًا رسالة واضحة:

“اختر الطريق اللي بتحبه، وابدأ من حيث أنت، فالأهم من الطريق هو الإصرار على الوصول”.

ومع اقترابه من التخرج، لا شك أن اسمه سيُصبح علامة بارزة بين مهندسي الجيولوجيا والتعدين في مصر، خصوصًا مع ما يمتلكه من طموح حقيقي، وخلفية تعليمية متكاملة تجمع بين الدراسة التطبيقية والخبرة الأكاديمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى