اخبار اليوم

المهندس نوح غالي يطلق تحذيرات تهدد سوق الكلادينج أبرزها الغش التجاري

أطلق المهندس نوح غالي رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية السعودية للواجهات تحذيرات عاجلة بشأن تفشي الغش التجاري في سوق الكلادينج، مؤكدًا أن بعض المستوردين يستخدمون طرقًا احتيالية لخداع المستهلك عبر تزوير بلد المنشأ.

وقال رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية السعودية للواجهات خلال ظهوره في برنامج «لقاء على الهواء» على قناة الشمس إن المشكلة الأخطر تكمن في اعتماد بعض التجار على شهادة منشأ واحدة يتم استيرادها مع شحنة وحيدة من الخارج، ثم استخدامها لسنوات طويلة على منتجات محلية مجهولة المصدر تُباع على أنها “صنع في السعودية” أو “صنع في الإمارات”.

وأوضح غالي أن شهادة المنشأ القانونية يجب أن تكون صادرة بحد أقصى منذ 30 يومًا، لأنها تُعبر عن آخر دفعة تم استيرادها. لكن بعض المستوردين يضعون شهادات عمرها 4 سنوات على منتجات يتم تصنيعها في مصر بخامات رديئة أو معاد تدويرها، وهو ما يعرض المستهلك لخطر الحرائق بسبب قابلية هذه الخامات للاشتعال.

وأشار إلى أن الكلادينج الرديء عادة ما يعتمد على حشوة بلاستيكية تشتعل بسرعة شديدة، وقد تتسبب في كارثة خلال دقائق. وقال إن المباني التي تُكسى بخامات غير مطابقة للمواصفات تصبح معرضة للحريق الكامل خلال فترة قصيرة، كما حدث في حريق مستشفى راقودة بالإسكندرية، حيث أدى استخدام كلادينج غير مقاوم للاشتعال إلى القضاء على المبنى بالكامل.

وأضاف المهندس نوح غالي أن بعض التجار يستغلون قلة الوعي لدى المستهلكين، إلى جانب انتشار السمسرة، مما يجعل البعض يشترون منتجات من مصادر غير موثوقة على أنها مستوردة، بينما هي في الحقيقة مُقلدة. وحثّ المستهلكين على التعامل مع المصانع الموثوقة مباشرة، والابتعاد عن المستوردين غير المعتمدين.

وأكد المهندس نوح غالي أهمية فحص العينات في المركز القومي للبحوث قبل إجراء أي تعاقد، خاصة إذا كان المشروع حكوميًا أو حيويًا أو يخص مبنى مرتفعًا.

واعتبر المهندس نوح غالي أن مقاومة الغش التجاري تتطلب تدخلًا رسميًا بتشديد الرقابة على شهادات المنشأ، ومنع تداول الشهادات القديمة، وتغليظ العقوبات على المخالفين.

وشدد المهندس نوح غالي على أن مواجهة الغش لا تحمي المستهلك فقط، بل تحمي الصناعة الوطنية من التشويه وتضمن بيئة تنافسية عادلة. ودعا الجهات المعنية لإطلاق منظومة إلكترونية لتتبع شهادات المنشأ، وربطها بالتاريخ الفعلي للشحنات، بحيث لا يتمكن أي مستورد من التلاعب أو تزييف البيانات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى