النائب نافع التراس : مصر تعزز موقفها الرافض لتهجير الفلسطينيين وتتزعم جهود إعادة إعمار غزة
نواب وأحزاب

بقلم: أيمن شاكر
نائب رئيس قسم الأدب
في تصريحٍ لافت ، أكد النائب نافع التراس ، نائب رئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة المصري ، أن القيادة المصرية تعمل بحكمة لتعطيل أي مخططات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني ، من خلال خطة متكاملة لإعادة إعمار قطاع غزة ودعم جهود وقف إطلاق النار ، إلى جانب توحيد الصف العربي لمواجهة ما وصفه بـ” الغطرسة الأمريكية ” في التعامل مع القضية الفلسطينية.
أشار التراس إلى أن مصر ، تحت القيادة السياسية الحالية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى ، تتبنى استراتيجية واضحة لضمان عدم تكرار سيناريوهات التهجير القسري للفلسطينيين ، والتي تُعتَبَر مرفوضةً جذريًا على المستويين الشعبي والرسمي العربي ، وتأتي هذه الخطط في ظل مخاوف متزايدة من تداعيات الحرب الأخيرة على غزة ، والتي أدت إلى تدمير واسع النطاق للبنية التحتية والسكن . ولفت إلى أن مصر تعمل على تعزيز التنسيق مع دول عربية لضمان حق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم.
كما كشف النائب نافع التراس عن أن الحكومة المصرية أعدت مسودةً لخطة إعادة إعمار غزة ، تشمل إشراكًا دوليًا وعربيًا ، مع التأكيد على أولوية تمكين المؤسسات الفلسطينية في قيادة عملية البناء . وأوضح أن القاهرة تسعى لتجنب تكرار تجارب سابقة ، حيث فشلت وعود المجتمع الدولي في تحقيق تنمية حقيقية . كما أشار إلى دور مصر في تسهيل دخول المواد الإغاثية عبر معبر رفح ، ودعم مشاريع إسكان مؤقتة للنازحين.
كما إنتقد التراس الموقف الأمريكي الذي وصفه بالمنحاز ، مشيرًا إلى إستخدام الولايات المتحدة الفيتو في مجلس الأمن ضد قرارات تدعم الحقوق الفلسطينية . وأكد أن التصريحات الأمريكية الأخيرة التي تدعو إلى تهجير الفلسطينيين ” غير مقبولة “، وأن مصر ستتصدى لها عبر تحالفات دبلوماسية مع دول عربية وأفريقية وإسلامية.
ختامًا ، يُبرز تصريح النائب نافع التراس الدور المصري المتصاعد كفاعل إقليمي رئيسي في القضية الفلسطينية ، مع تركيزٍ على البعد الإنساني في إعادة الإعمار ، والاستفادة من الشراكة العربية لخلق معادلة سياسية جديدة تُحد من التدخلات الخارجية . وتظل التحديات قائمة ، لا سيما في ظل تعقيدات الملف الفلسطيني وتباين المواقف الدولية ، لكن الإصرار المصري على الربط بين الإعمار والسلام يبقى عاملًا محوريًا في المرحلة المقبلة.
حفظ الله مصر وقيادتها وشعبها
سنلتقى إن كان فى العمر بقيه