
بقلم الكاتب الصحفى أيمن شاكر
رئيس قسم الأدب ✍🏻
في لحظة تاريخية تجسد معاني السيادة والشفافية ، يتجه العالم بأسره نحو مصر وهي تخطو بثبات على طريق البناء الديمقراطي الراسخ ، حيث تتجلى روعة المشهد السياسي في ذلك التلاحم الوطني بين القيادة السياسية وممثلي الشعب .
وفي صورة نادرة تعكس سمو الأخلاق السياسية ، يتقدم النائب نافع التراس بالشكر والتقدير لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي على موقفه التاريخي الذي أعلن فيه بوضوح لا لبس فيه أن نزاهة العملية الانتخابية هي الأساس المتين لأي تمثيل حقيقي لإرادة الناخبين.
📍بيان رئاسي يضع الأسس للمستقبل
عندما يتحدث رئيس دولة بحكمة ووضوح عن نزاهة الانتخابات ، فإنه بذلك لا يضع ضمانات للشعب فحسب ، بل يكتب فصلاً جديداً في تاريخ الديمقراطية . لقد جاء بيان الرئيس السيسي في السابع عشر من نوفمبر 2025 ليؤكد للعالم أجمع أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز مؤسساتها الديمقراطية .
فلم يكن البيان مجرد توجيهات روتينية ، بل كان إعلاناً واضحاً أن إرادة الناخبين هي الأساس الذي تُبنى عليه شرعية أي مجلس نيابي.
لقد بدأ الرئيس بيانه بتأكيد استقلالية الهيئة الوطنية للانتخابات ، وهي إشارة بالغة الأهمية تعزز ثقة المواطن في نزاهة العملية الانتخابية. فالهيئة المستقلة هي الضامن الحقيقي لشفافية الانتخابات ، وعندما يؤكد الرئيس على هذا الاستقلال فإنه يرسخ لمبدأ مؤسسي سيحفظ لمصر ديمقراطيتها لأجيال قادمة.
🎯تفاصيل البيان التاريخي : ضمانات متعددة للنزاهة
لقد تضمن البيان الرئاسي مجموعة من التوجيهات الحاسمة التي تشكل ضمانات عملية لنزاهة العملية الانتخابية :-
🔻أولاً : التدقيق التام والشفافية
طلب الرئيس من الهيئة الوطنية للانتخابات ” التدقيق التام عند فحص هذه الأحداث والطعون المقدمة بشأنها ” ، وهذا الطلب يمثل ضمانة أساسية لحقوق جميع المرشحين والناخبين على حد سواء . فالتدقيق يعني أن كل صوت سيُحترم ، وأن كل طعن سيُفحص بدقة ، وأن القرارات النهائية ستكون معبرة عن الإرادة الحقيقية للناخبين.
🔻ثانياً : الشفافية في الإجراءات
أمر الرئيس بضرورة ” تعزيز شفافية الإجراءات عبر التأكد من حصول مندوب كل مرشح على صورة رسمية من كشف حصر الأصوات من اللجنة الفرعية “. هذه الخطوة العملية تمثل نقلة نوعية في مسيرة الشفافية الانتخابية ، حيث تضمن رقابة فعالة من قبل جميع الأطراف ، وتجعل العملية الانتخابية خاضعة للمساءلة والمحاسبة.
🔻ثالثاً : الجرأة في اتخاذ القرارات
ربما كانت أكثر التوجيهات جرأة هي دعوة الهيئة إلى ” عدم التردد في اتخاذ القرار الصحيح عند تعذر الوصول إلى إرادة الناخبين الحقيقية سواء بالإلغاء الكامل لهذه المرحلة من الانتخابات ، أو إلغائها جزئياً “.
هذا الموقف الشجاع يعكس عمق الالتزام بنزاهة التمثيل الشعبي ، ويضع المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات .
🔻رابعاً : محاسبة المخالفات الانتخابية
طالب الرئيس الهيئة بـ ” الإعلان عن الإجراءات المتخذة نحو ما وصل إليها من مخالفات في الدعاية الانتخابية ” ، مما يضمن تحقيق الردع والشفافية ، ويحمي العملية الانتخابية من أي تجاوزات في المستقبل.
🎯شكر النائب نافع التراس : تقدير لمعاني الوطن
في رد فعل يعبر عن الوعي السياسي المتقدم ، يتقدم النائب نافع التراس بالشكر للرئيس السيسي، ليس مجرد شكر عادي ، بل هو اعتراف بقيمة المبادئ التي أعلنها الرئيس .
إن هذا الشكر يمثل في جوهره :
🔻إدراكاً لقيمة الشرعية
فالنائب يدرك أن شرعية تمثيله للشعب تنبع أساساً من نزاهة العملية الانتخابية التي أوصلته إلى مقعد البرلمان . وهو بذلك يعلنها صريحة : لا قيمة لتمثيل لا يعبر عن الإرادة الحقيقية للناخبين.
🔻تأكيداً على مبدأ سيادة القانون
إن شكر النائب التراس هو تأكيد على أن الجميع يخضعون للقانون ، وأن استقلالية المؤسسات هي الضامن الحقيقي للديمقراطية.
🔻تجسيداً للوحدة الوطنية
فالشكر يعبر عن تلاحم القيادة السياسية مع ممثلي الشعب حول القيم الأساسية للدولة المصرية ، وهي النزاهة والشفافية والعدالة.
🔻التزاماً بالشفافية
إن هذا الموقف يظهر أن النائب يضع مصلحة الوطن فوق مصلحته الشخصية ، وهو مستعد لدعم كل ما يعزز نزاهة العملية الانتخابية حتى لو كان ذلك قد يؤثر على مركزه.
🎯الرؤية المستقبلية : برلمان قوي لمصر قوية
إن هذه اللحظة التاريخية تمثل منعطفاً حاسماً في مسيرة البناء الديمقراطي المصري . فبرلمان يأتي عبر انتخابات نزيهة وشفافة هو برلمان قوي ، يستطيع أن يمثل الشعب تمثيلاً حقيقياً ، وأن يشرع القوانين التي تخدم مصلحة الوطن ، وأن يراقب أداء الحكومة بروح بناءة.
لقد فهم الرئيس السيسي هذه المعادلة بشكل عميق ، وأدرك النائب التراس وأقرانه من الحزبيين هذه الحقيقة ، فتوحدوا جميعاً حول مبدأ أساسي وهو ” أن شرعية البرلمان تنبع من شرعية الانتخابات التي أوصلت أعضاءه ” .
🎖️رسالة إلى الأمة
إن ما حدث ليس مجرد توجيهات رئاسية أو شكر حزبى ، بل هو رسالة قوية إلى كل المصريين ، وإلى العالم أجمع ، أن مصر تسير بثبات على طريق الديمقراطية الحقيقية ، ديمقراطية تقوم على المؤسسات ، وتحترم استقلاليتها ، وتضمن نزاهة عملياتها.
إنها رسالة مفادها أن صوت كل مواطن مصري سيُحترم ، وأن إرادة الناخبين هي التي ستحدد من يمثلهم تحت قبة البرلمان . إنها رسالة تؤكد أن مصر بلد القانون والمؤسسات ، وأن الجميع سواسية أمام مبادئ النزاهة والشفافية.
🎯الخاتمة : مصر التي نريد
إن هذا المشهد الوطني الرائع – بيان الرئيس السيسي التاريخي وشكر النائب التراس – ليس سوى فصل من فصول مصر الجديدة ، مصر التي تبنى بالإرادة والعزيمة ، مصر التي تحترم صوت مواطنيها ، مصر التي تضع نزاهة الانتخابات في مقدمة أولوياتها .
إنها مصر التي نريدها .. مصر القوية بمؤسساتها .. مصر العادلة بقوانينها .. مصر الديمقراطية باختياراتها .. مصر التي تحتضن جميع أبنائها .. مصر التي تبنى حاضراً مشرقاً ومستقبلاً زاهراً .. مصر التي تسمو فوق المصالح الضيقة .. مصر التي تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار .. مصر التي نعتز بها .. ونفخر بانتمائنا إليها .. تحيا مصر .. تزهو بنزاهتها .. وتتألق بديمقراطيتها .. وتعلو بشفافيتها .. وتبقى دوماً وأبداً .. أم الدنيا .
حفظ الله مصر وقيادتها وشعبها العظيم
سنلتقي إن كان فى العمر بقيه













