Uncategorized

النائب نافع التراس يُكرم رئيس الوزراء الأسبق إبراهيم محلب اعترافًا وتقديراً لجهوده السابقة في قيادة مصر خلال مرحلةٍ سياسية واقتصادية حساسة

نواب وأحزاب

بقلم الكاتب الصحفى أيمن شاكر
رئيس قسم الأدب

في لقاءٍ جمع بين العمل السياسي والتقدير الرسمي ، كرّم النائب نافع التراس ، نائب رئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة ، رئيس مجلس الوزراء المصري الأسبق إبراهيم محلب ، خلال لقاء خاص سلّط الضوء على إنجازات محلب خلال فترتي رئاسته للحكومة ، في خطوة تبرز دور القيادات السابقة في تشكيل ملامح المرحلة الانتقالية بمصر .

شهدت العلاقة بين النائب نافع التراس ورئيس الوزراء الأسبق إبراهيم محلب سلسلة من اللقاءات البارزة ، لاسيما خلال فترة تولي محلب منصبه كرئيس للوزراء بين عامي 2014 و 2015 ، حيثُ مثّلت تلك اللقاءات جسرًا للتعاون بين الحكومة والمجتمع المدني في قضايا حقوق الإنسان والتنمية . فقد حرص التراس ، بصفته ممثلًا عن حزب حقوق الإنسان والمواطنة ، على عقد اجتماعات دورية مع محلب لبحث آليات تعزيز الحوار حول السياسات العامة ، ومراجعة التشريعات التي تمس حقوق المواطنين ، ودعم المبادرات الرامية إلى تحقيق العدالة الاجتماعية.

وكان أبرز تلك اللقاءات اجتماعٌ ناقش خلاله الطرفان سبل دمج مقترحات الحزب في خطط الحكومة التنموية ، خاصة في مجالات دعم الفئات المهمشة وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية ، حيثُ أشاد محلب آنذاك بدور الحزب في رصد التحديات المجتمعية وتقديم حلول عملية. كما تطرقت المناقشات إلى ملفات حساسة مثل التحديات الأمنية والاقتصادية التي واجهتها مصر في تلك الفترةة ، وكيفية موازنتها مع ضمان حقوق المواطنين.

Oplus_131072
هذه اللقاءات التاريخية لم تكن مجرد حوارات رسمية ، بل أسست لشراكة قائمة على الاحترام المتبادل ، حيثُ أظهر محلب انفتاحًا على آراء القوى السياسية والمجتمعية ، بينما أكد التراس على أهمية التعاون مع مؤسسات الدولة لتحقيق أهداف مشتركة . وهذا الإرث من التفاعل الإيجابي يفسر لماذا اختار حزب حقوق الإنسان والمواطنة تكريم محلب اليوم ، اعترافًا بجهوده السابقة في إرساء حوار وطني شامل ، حتى في أصعب الظروف .

حيث يتبوّأ النائب نافع التراس موقعًا قياديًا في حزب حقوق الإنسان والمواطنة ، الذي يُعد من الأحزاب الفاعلة في الدفاع عن قيم العدالة الاجتماعية والحقوق المدنية ، بصفته نائبًا لرئيس الحزب ، يشارك التراس في تعزيز سياسات تهدف إلى حماية حقوق المواطنين وترسيخ مبادئ الديمقراطية ، مما يجعل تكريمه لشخصية سياسية بارزة مثل إبراهيم محلب حدثًا ذا دلالة رمزية وسياسية .

Oplus_131072
وعن الدكتور ابراهيم محلب ، فوُلد إبراهيم محلب عام 1949 ، وبرز كأحد أبرز الرجال الذين تولّوا مسؤولية قيادة الحكومة المصرية في مرحلة دقيقة من تاريخ البلاد . كُلّف بتشكيل الحكومة لأول مرة في فبراير 2014 من قِبل الرئيس المؤقت آنذاك عدلي منصور ، حيثُ تولى مهمة إدارة الدولة خلال الفترة الانتقالية التالية لثورة 30 يونيو . وبعد إنتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي في يونيو 2014 رئيساً للجمهورية ، جرى تجديد الثقة بمحلب لقيادة الوزارة مجددًا ، ليواصل مسيرة الإصلاح الاقتصادي والتنموي .

جمع اللقاء الخاص بين محلب والتراس في إطار تكريم يُقدّره الحزب للرئيس الوزراء الأسبق تقديرًا لجهوده في قيادة مصر خلال مرحلةٍ سياسية واقتصادية حساسة . ناقش اللقاء إرث الدكتور محلب في تعزيز الاستقرار الوطني ، وإدارته لملفات تنموية كبرى ، بالإضافة إلى مواءمة سياسات حكومته مع التزامات مصر الدولية في مجالات حقوق الإنسان . وأشار النائب نافع التراس إلى أن التكريم يأتي انطلاقًا من مبدأ الاعتراف بالدور التاريخي للقيادات التي ساهمت في حماية المكتسبات الوطنية .

يُعد هذا التكريم تعبيرًا عن تقاطع أهداف الحزب مع الرؤى التي قادها محلب ، خاصةً في ما يتعلق بجهود الإصلاح الإداري وتحسين الخدمات العامة ، والتي تُعتبر ركيزةً لحقوق المواطنة ، كما يُبرز الحدث أهمية الحوار بين الأجيال السياسية ، وتقدير التجارب السابقة كإرثٍ يُستفاد منه في مواجهة التحديات الراهنة.

وختاماً … يمثّل تكريم إبراهيم محلب من قبل حزب حقوق الإنسان والمواطنة إشارةً إلى أن العمل العام النزيه يترك أثرًا طويل الأمد ، بغض النظر عن التغيرات السياسية ، كما يُعيد التأكيد على أن الاعتراف بالجهود الوطنية هو جسرٌ بين الماضي والمستقبل ، ودافعٌ لتعزيز التعاون بين مختلف الفاعلين في المشهد السياسي لتحقيق مصلحة الوطن والمواطن.

حفظ الله مصر وقيادتها وشعبها العظيم

سنلتقى إن كان فى العمر بقيه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى