مشاهير

اتقوا الله

كتب محمود دياب 

اتقوا الله في النساء الصالحات

 

من متابعتى للجروبات الاجتماعية على صفحات «الفيس بوك»، ومشاكل النساء بعد الزواج وما يتعرضن له من قهر وسوء معاملة تصل كثيرا إلى الضرب، ناهيك عن الخيانة والاستهانة والاعتماد الكامل عليها فى شؤون البيت وتخليه الكامل عن دوره فى رعاية الأولاد، واستحلال مالها وذهبها، وإهمالها واحتقار أنوثتها وتحطيم ثقتها بنفسها.. باختصار، حياة أشبه بالجحيم، لا تحقق الحد الأدنى من المودة والرحمة التى جعلهما القرآن دعامتين للحياة الزوجية الناجحة (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً).ومع كل هذه الموبقات تجد الزوجة مترددة جدًا فى الطلاق. رغم أن كل المعطيات أمامها تقول إنها حياة تعسة ولا أمل فى التغيير! كقاعدة: الرجال لا يتغيرون -إلا من رحم الله- إلا إلى الأسوأ! ومع ذلك تتمسك بآمال أوهى من بيت العنكبوت!.الشاهد هنا أن النساء صرن يعتبرن استمرار الحياة الزوجية – مهما كانت سيئة – هو هدف فى حد ذاته!، ومجرد عدم طلاقها إنجاز!.. تُشجعها على ذلك عادات اجتماعية مقيتة تشجع الذئاب على التحرش بالمطلقة والتلاعب بعواطفها الهشة التى لا تحتمل تجارب فاشلة جديدة.ما أود قوله: إن الطلاق – وإن كان مُرًّا – فهو أرحم بكثير من حياة فاشلة لا تحمل للمرأة سوى الإهانات!، ومنظومة الزواج فى الإسلام تختلف تماما عما يطبق الآن فى المجتمعات المسلمة!، فحيث إن القاعدة فى الدين أنه لا جنس إلا بتبعة وزواج!، فمن الطبيعى أن تفشل الكيمياء فى بعض الزيجات، ويكون الطلاق هو أفضل الحلول!. والطلاق – فى الإسلام – ليس نهاية العالم (وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا). فالله سبحانه – كما وصف نفسه – واسع حكيم، والدنيا لم تزل عامرة بالكثير جدًا من الخيارات!.لم تكن المنظومة الإسلامية تسمح بأن تبقى امرأة دون زواج، مطلقة كانت أم أرملة!. ولو نظرنا للصحابيات لوجدنا أن كل واحدة فيهن تزوجت عدة مرات، ولم يجد المجتمع فى ذلك عيبا!.واليوم، أصبحت النساء يعشن حياة بائسة، ورجال أسرتها يغضّون الطرف عن اهانتها – وكأنما الأمر لا يعنيهم – متناسين أن المرأة هى الأم والابنة والأخت، لا يرضى الرجل الحقيقى لهن الإذلال.وتناسينا قول رسولنا الكريم إنما النساء شقائق الرجال، ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم  حديث عائشة -رضى الله عنها- قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول في بيتي هذا: اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به… هذا حديث صحيح رواه الشيخان في الصحيحين عن النبي ﷺ من حديث أبي هريرة ، قال ﷺ: استوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فاستوصوا بالنساء خيراً وفي ختام الحديث الحياة أصبحت غير عادلة في خروج المرأة للعمل و التعرض يوميا للمضايقات في العمل و الطرقات و المواصلات فأوصي نفسي وإياكم حافظو علي نسائكم واولادكم و بناتكم و ابنائكم و اخواتكم 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى