بين الاتهامات المتبادلة والمواقف المعلنة… أزمة نقيب العلاج الطبيعي وأخصائيي الإصابات والتأهيل تتصاعد: هل أصبح التضييق المهني وسيلة لتصفية الحسابات؟
بين الاتهامات المتبادلة والمواقف المعلنة… أزمة نقيب العلاج الطبيعي وأخصائيي الإصابات والتأهيل تتصاعد: هل أصبح التضييق المهني وسيلة لتصفية الحسابات؟
في تصعيد غير مسبوق على الساحة المهنية، خرج الدكتور أحمد أبو النصر – المعروف بنشاطه على مواقع التواصل الاجتماعي – بفيديو صادم يكشف فيه عن محاولة استدراجه من قِبل نقيب العلاج الطبيعي للتشهير بأخصائيي الإصابات والتأهيل وخريجي كليات علوم الرياضة، مستغلًا علاقات شخصية ضمن العائلة، بهدف تنفيذ حملة ممنهجة ضد تخصص له وجود فعلي وملموس في سوق العمل الطبي منذ سنوات.
ماذا قال د. أحمد أبو النصر؟
في فيديوهين منشورين على صفحته الشخصية على فيسبوك، كشف الدكتور أبو النصر أن نقيب العلاج الطبيعي حاول الضغط عليه من خلال “ابنة أخيه”، وهي طالبة في كلية العلاج الطبيعي، بهدف استغلال منصاته على السوشيال ميديا للتشهير بأخصائيي الإصابات والتأهيل.
لكنه رفض ذلك بشكل قاطع، وأكد:
“مش هاشارك في حملة ضد ناس موجودين من سنين، بيشتغلوا جنبنا، وبيساعدونا كأطباء، وحققوا نتائج قوية جدًا في حالات كتير.“
رابط الفيديوهات:
🔹 الفيديو الأول
🔹 الفيديو الثاني
اتهامات خطيرة
وأشار أبو النصر إلى أن نقيب العلاج الطبيعي يتعمّد إثارة الفتن والبلبلة داخل الوسط الطبي، ويسيء عمدًا لخريجي كليات علوم الرياضة رغم وجودهم الفعلي في السوق منذ سنوات طويلة، ووجود العديد من الأساتذة المتخصصين في هذا المجال.
وأضاف:
“اللي بيحصل دا مش بس تشهير، دا تضييق مهني ومحاولة قمع تخصص بيشتغل بضمير وبنتائجه واضحة، وأنا عندي صور وإثباتات عن ممارسات غير قانونية من بعض أخصائيي العلاج الطبيعي بيكتبوا أدوية وأنظمة غذائية.“
هل يتحرك النقيب لمصالح شخصية؟
في تصريحاته، أوضح د. أبو النصر أن الدافع الحقيقي وراء حملة النقيب هو “مصلحة شخصية”، وقال:
“واضح إن في محاولة لإقصاء الأخصائيين الحقيقيين لحساب فئة معينة، لكن دا مش هيحصل، لأن المجتمع فاهم كويس، والمهنة مش ملكية خاصة.“
وأكد أن مهنة الإصابات والتأهيل مش بس موجودة، لكن تمارس داخل النقابة نفسها، وقال:
“أنا حضرت كورسات داخل نقابة الإصابات والتأهيل، فيه شغل علمي محترم مش زي ما النقيب بيقول إنها مش موجودة أصلاً.“
النقابة ترد
في المقابل، أصدرت اللجنة النقابية المهنية لأخصائيي الإصابات والتأهيل بيانًا رسميًا ترفض فيه التصريحات المسيئة وتؤكد على:
-
الاعتراف المهني والقانوني بأخصائي الإصابات والتأهيل.
-
ضرورة احترام التخصصات وعدم التشهير بها علنًا.
-
التحرك القانوني ضد أي تجاوز يمس سمعة الأخصائيين أو يشكك في مكانتهم المهنية.
كلمة للرأي العام
ما يحدث اليوم لا يهدد فقط وحدة الوسط المهني، بل يضرب الثقة بين فئات المفترض أنها تعمل معًا لخدمة المريض، لا ضد بعض. والمطلوب الآن موقف حازم من الدولة والنقابات المعنية، وتدخل حقيقي لضمان احترام جميع التخصصات والتصدي لمحاولات تشويهها أو تهميشها.
ختامًا، تبقى الحقيقة أن المريض لا تهمه التسميات، بل النتائج. وأخصائي الإصابات والتأهيل أثبتوا على مدار السنوات قدرتهم على إحداث فرق حقيقي في حياة آلاف من المصابين والرياضيين والمرضى، ويستحقون التقدير لا الهجوم.