بفيلمه الوثائقي “جنة ”… أحمد مهيب منذر ينتزع المركز الأول للعام الثالث

حصد الفيلم الوثائقي الجديد “جنة ” للمخرج الشاب أحمد مهيب منذر المركز الأول في مهرجان جامعة المنوفية، في إنجاز يُعد الثالث له على التوالي بعد فوزه بالمركز الأول خلال الأعوام الماضية، ليواصل تأكيد حضوره كأحد أبرز المواهب الصاعدة في صناعة الأفلام الوثائقية.

ويتناول الفيلم موضوع تطوير العشوائيات في مصر، مسلطًا الضوء على السلبيات التي عانى منها المواطنون في تلك المناطق ، ثم يستعرض جهود الدولة في تنفيذ مشروعات التطوير تحت رعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال السنوات الماضية. ويقدم العمل مقارنة بين واقع العشوائيات قبل التطوير وبعده، موضحًا حجم النقلة النوعية التي تحققت للأهالي والأحياء الجديدة التي أصبحت نموذجًا للتخطيط الحضاري الحديث.

وشهدت لجنة التحكيم أنه قدم معالجة واقعية وقوية للقضية، كما أشادت بـ موهبة المخرج أحمد مهيب منذر، الذي استطاع من خلال رؤية بصرية متماسكة أن يبرز مشاعر المعاناة والأمل في آن واحد.

وأثنت اللجنة كذلك على مشوار المخرج، الذي بدأ شغفه بعالم الفن منذ طفولته. فقد كشف أحمد مهيب منذر خلال لقاء سابق له عبر التلفزيون المصري، عقب فوزه بالمركز الأول في أحد مهرجاناته السابقة، أنه أحب مجال الفن منذ كان في الصف الخامس الابتدائي ، حينما كان يتابع المسلسلات والأفلام المصرية وكواليس التصوير، وانبهر بالأجواء وراء الكاميرا و نداهة الفن ندهتله عام 2009 في وقت لم تكن فيه وسائل التواصل الاجتماعي أو الإمكانيات المتاحة اليوم موجودة وكان يرسل المقاطع التي صورها لاصدقائه و معارفه على هواتفهم المحمولة ليتمكنوا من مشاهدته حتى اقترح عليه أحد أصدقائه ان يضع الفيلم او المقاطع على أسطوانة ويروج لها وسط معارفه وأبناء منطقته لتحقيق انتشار اكبر خاصة في ظل تواجد اجهزة الكمبيوترات اكثر من الهواتف وقتها .

وأشار إلى أنه بدأ في تصوير مشاهد بسيطة بكاميرا هاتف بدائية بمساعدة أصدقائه وأقاربه في الشارع والمدرسة، رغم غرابة الأمر وقتها عكس الفترة الحالية وانتشار هذا الأمر، ليستمر بعدها في تطوير موهبته عامًا بعد عام حتى تخرّجه من الجامعة، حيث كرس جهده ودراسته للانتقال من مرحلة الهواية إلى الاحتراف.