من قرية شنوان بمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، يبرز اسم تامر أحمد عبده الننه كأحد الأعمدة الراسخة في المجال الزراعي، إذ جمع بين التأهيل الأكاديمي والتجربة العملية، ليشق طريقه بخطى ثابتة نحو التميز في مجالات المبيدات والمخصبات والأسمدة الزراعية.
خريج كلية الزراعة، وُلد تامر في 4 مايو 1981، وبدأ حياته العملية فور تخرجه، واضعًا أمامه هدفًا واضحًا: رفع كفاءة الزراعة المصرية ومواكبة التطورات الحديثة في هذا القطاع الحيوي. وعلى مدار 15 عامًا من العمل داخل مصر، استطاع أن يبني سجلًا حافلًا من الخبرات في وقاية النبات وتحسين جودة التربة، الأمر الذي أكسبه ثقة كبار المزارعين والشركات الزراعية.
لم تتوقف طموحات تامر عند حدود مصر، بل اتسعت آفاقه لتشمل العمل الخارجي لمدة 5 سنوات، تنقل خلالها بين دول وأسواق مختلفة، وقدم خلالها استشارات وخبرات فنية في المبيدات والبذور والمخصبات، ما أتاح له الاطلاع على أحدث الابتكارات العالمية في الزراعة، وعاد بها ليُسهم بفعالية في تحديث الممارسات الزراعية محليًا.
وإلى جانب ذلك، خاض تجربة ناجحة في مجال تسويق تقاوي الذرة الشامية لمدة عامين، أظهر خلالها مهارات قوية في فهم السوق واحتياجاته، وحقق نجاحًا ملموسًا في هذا القطاع المتخصص.
يؤمن تامر أن الزراعة رسالة وليست مجرد وظيفة، وأنها تحتاج إلى علم وتجديد ومتابعة مستمرة. ويحلم بتأسيس مؤسسة زراعية متكاملة تقدم حلولًا مبتكرة للمزارعين، تجمع بين الجودة العالية والتكلفة المناسبة والاستدامة البيئية.
في وقت تتزايد فيه التحديات الزراعية والمناخية، يظل تامر أحمد عبده الننه نموذجًا للكفاءة والإخلاص، وواحدًا من الجنود المجهولين الذين يعملون في صمت لبناء مستقبل زراعي أكثر إشراقًا.
