جدل جديد بجامعة الزقازيق بعد احتفال طالبات “حاسبات” على غرار “راقص تجارة”.. وأين دور الكلية؟

في تطور جديد مثير للجدل داخل جامعة الزقازيق، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تُظهر مجموعة من طالبات كلية الحاسبات وطلاب آخرين وهم يحتفلون بانتهاء الامتحانات داخل أروقة ومداخل الكلية، على أنغام أغانٍ صاخبة وباستخدام الرقص، في مشاهد اعتبرها البعض خادشة للذوق العام وتمس بالآداب والسلوك الجامعي.
يأتي ذلك في أعقاب العقوبة الصارمة التي طُبّقت مؤخرًا على طالب بكلية التجارة، بسبب وصلة رقص فردية في حفل تخرجه، مما يفتح الباب للتساؤلات حول المعايير المزدوجة في التعامل مع سلوكيات الطلاب، ويثير استغراب المجتمع الجامعي والشارع المصري.
اللافت أن الواقعة الأخيرة لم تشهد أي تحرك رسمي فوري من إدارة الكلية أو الجامعة، ما يعكس -بحسب بعض المراقبين- غيابًا واضحًا في دور الكليات في التوعية والانضباط، وترك الأمر لتقييم الرأي العام أو مواقع التواصل، بدلاً من تطبيق سياسات واضحة ومتساوية على الجميع.
فهل يدفع الطلاب مجددًا ثمن ما يُوصف بالإهمال الإداري؟ وهل ستتكرر معاناة أولياء الأمور الذين يجدون أنفسهم في مهب قرارات متأخرة أو انتقائية؟
أسئلة كثيرة يطرحها الشارع اليوم، وعلى إدارة جامعة الزقازيق أن تقدم إجابات واضحة وعادلة، تضمن الحفاظ على حرمة الحياة الجامعية، دون الإخلال بحق الطلاب في التعبير والاحتفال، ولكن في إطار منظم لا يسيء إلى صورة التعليم ولا يحمّل الأفراد وحدهم عبء المسؤولية.
لمشاهده الفيديو